لقاء بين تبون وبن زايد على هامش قمة السبع في إيطاليا

٧٨ مشاهدة
جرى أول لقاء وحديث مباشر بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد الجمعة من دون ترتيب مسبق على هامش اجتماع قمة السبع في إيطاليا وجاء اللقاء بعد فترة طويلة من توتر العلاقات بين البلدين واتهامات غير مباشرة كانت قد وجهتها الجزائر إلى أبوظبي باستهداف أمنها القومي والإقليمي وظهر بن زايد وهو يتوجه إلى حيث كان يجلس الرئيس تبون على الطاولة المستديرة قبيل بدء اجتماع القادة في قمة السبع حيث تحدثا لفترة قبل أن يتم بينهما حديث ثان بعد الاجتماع دون الكشف عن تفاصيل المحادثات الجانبية وبرز في المشهد العاهل الأردني عبد الله الثاني في الحديث الأول ما يعطي انطباعا واضحا بدور ما للملك الأردني في تحقيق هذا اللقاء بين تبون وبن زايد بخلاف محاولة فاشلة أولى للقاء بين الرجلين على هامش منتدى سان بطرسبرغ في روسيا في يوليو تموز 2023 ويعد لقاء الجمعة في باري الإيطالية خطوة من الممكن أن تخفف من حدة الفتور والتوتر الذي يطبع العلاقات بين البلدين منذ اعتلاء الرئيس تبون سدة الحكم في الجزائر وساءت العلاقات بين الجزائر وأبو ظبي خريف عام 2020 عندما أدلى الرئيس تبون بتصريح مثير للجدل خلال حوار تلفزيوني وصف فيه اتفاقات التطبيع الثلاثي بين الإمارات والمغرب والبحرين مع إسرائيل بأنه هرولة وكان لافتا إحجام الرئيس الجزائري عن زيارة الإمارات خلال جولة خليجية كانت قد شملت في مارس آذار 2022 كل من قطر والكويت وزار قبلها الرياض كما كان واضحا هذا التوتر من خلال مناكفة إعلامية حادة متبادلة بين البلدين وهجوم غير مسبوق من سياسيين وقادة أحزاب مقربة من السلطة في الجزائر ضد الإمارات وحملة إعلامية منظمة لصحف مقربة من الرئاسة كانت وصفت أبوظبي بعاصمة اختلاق الفوضى واتهامات بدور إماراتي في خلق توترات في دول جوار الجزائر ليبيا والساحل وفي يناير كانون الثاني الماضي كان المجلس الأعلى للأمن القومي في الجزائر قد عقد اجتماعا وعبر في بيان رسمي عن أسفه للتصرفات العدائية المسجلة ضد الجزائر من طرف بلد عربي شقيق ووجه حينها آخر إنذار لهذا البلد بهذا الشأن قصد بها الإمارات بينما كان الرئيس تبون قد قال في حوار صحفي بث قبل ثلاثة أشهر أن هناك دولة شقيقة تقوم بضخ أموال لإثارة الفتنة في كثير من الدول وذكر ليبيا والسودان واليمن أزمة صامتة وقال الباحث في السياسات الأمنية جمال هديري إنه من المبكر الحديث عن إمكانية أن يؤدي هذا اللقاء بين تبون وبن زايد إلى إنهاء الأزمة السياسية بين البلدين بينما يمكن أن يفتح الباب نحو تجديد قنوات الاتصال السياسي وأضاف هديري أن الأزمة بين البلدين أزمة صامتة وهذا النوع من الأزمات هو الأكثر تعقيدا لأن كل طرف في الأزمة غير صريح وحذر في مواقفه تجاه الطرف الآخر لكونه يستخدم أدوات غير مباشرة وهذا هو بالضبط واقع الأزمة بين الجزائر والامارات وتابع من جانب ثاني الجزائر تعتبر أن الأزمة مع أبو ظبي تخص أمنها القومي بشكل مباشر وحل هذه المسائل يتطلب حوارا مكثفا ويحتاج إلى وقت بينما ابو ظبي لها استراتيجيتها الخاصة نقطة تحول لكن المحلل السياسي الخير بلحسين يعتبر أن اللقاء الذي حدث بين تبون وبن زايد سيمثل نقطة تحول لصالح وقف المناكفة السياسية والإعلامية في المرحلة الأولى على أن يفتح ذلك الباب إلى تفاهمات لاحقة حول القضايا والنقاط الخلافية بين البلدين وأشار بلحسين إلى أن الرسائل السياسية التي سبق وأن وجهتها الجزائر إلى الامارات في وقت سابق قد تكون بلغت أبو ظبي بأن الجزائر لن تسمح بأي تلاعب بمصالحها وأمنها القومي والإقليمي والصرامة التي أبدتها الجزائر بهذا الشأن كانت واضحة في المقابل البلدين كل منهما يلعب دورا في بعض الأزمات في المنطقة مثل ليبيا وكل تقارب أو تفاهمات ستنعكس بالإيجاب على هذه الأزمات

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح