تبعات معركة صالح الأخيرة على السلام
عدن – بديع سلطان
شكلت منعطفًا مهمًا في مسار الحرب الدائرة باليمن. كما أثّرت بشكل واضحٍ على سير عملية السلام في البلاد؛ عطفًا على دمويتها وطابع العنف الذي طغى عليها.
الأحداث، رسمت نهايةً للتحالف السياسي والعسكري الذي جمع بين جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح. واعتقد كثيرون أنها ستعمل على وضع حدٍ للحرب، وإجبار الحوثيين على الجنوح للسلام بعد فقدان حليفهم السياسي، عقب مقتل صالح.
ما يعيد تلك الأحداث إلى الواجهة، التفاصيل الجديدة التي كشفها فيلم وثائقي بثته قناة “العربية” التابعة للمملكة العربية السعودية مؤخرًا. وتضمن شهادةً لنجل الرئيس اليمني السابق، مدين علي عبدالله صالح.
وكشف مدين تفاصيل جديدة بشأن اللحظات الأخيرة في حياة والده، ومقتله على أعتاب قرية “حصن عفاش” بمنطقة سنحان جنوبي صنعاء. نافيًا الرواية المتداولة منذ ثماني سنوات بشأن مقتل والده داخل منزله في صنعاء.
شكلت أحداث ديسمبر عام 2017 في العاصمة اليمنية صنعاء، منعطفًا مهمًا في مسار الحرب الدائرة باليمن، كما أثّرت بشكل واضحٍ على سير عملية السلام في البلاد؛ عطفًا على دمويتها وطابع العنف الذي طغى عليها
وبعيدًا عن حقيقة ما جرى، فقد أعاد الوثائقي التذكير بدور الرئيس الأسبق في الحرب التي ما زالت جارية. وتركز الجدل حول ، وما إذا كانت أحداث ديسمبر 2017، محاولة للتكفير عن خطيئة هذا التحالف.
واتهم مراقبون ومحللون وناشطون صالح بأنه سبب رئيسي فيما وصلت إليه اليمن من حالة الحرب ومنع السلام. وتسليم الحوثيين مؤسسات الدولة والتحالف معهم لاستعادة سلطته ونفوذه عقب احتجاجات فبراير 2011، وما عُرف بـ”الربيع العربي”. ويتصور أولئك، أنه كان بإمكان صالح تجنب التحالف مع الحوثيين، والحيلولة دون جرّ البلاد إلى أتون صراعٍ لم ينتهِ بعد.
تحالف خاطئ
وتعليقًا على الوثائقي، قال رئيس مركز جهود للدراسات، الباحث اليمني عبدالستار الشميري: إن الذاكرة اليمنية تحتاج إلى وثائقيات موضوعية. معتبرًا أن السرديات السياسية التاريخية اليمنية تتم كتابتها من طرفين “مبغض ومحب”.
وأضاف لـ”المشاهد”، أن شخصية علي عبدالله صالح “شخصيةٌ إشكالية” في التاريخ اليمني، ومثيرةٌ
ارسال الخبر الى: