تايوان تستفز الصين موردو أسلحة أميركيون يزورون تايبيه
٣٨ مشاهدة
يجري وفد من موردي الأسلحة الأميركية اليوم الخميس اجتماعات مكثفة في تايوان مع مسؤولين محليين وسط تصاعد التوترات عبر المضيق الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي الصيني وهذه هي الزيارة الأولى لممثلي موردي الأسلحة الأميركيين إلى تايوان منذ أن تولى لاي تشينغ تيه منصبه رئيسا للجزيرة في 20 مايو أيار الماضي ومن المتوقع أن تستفز الزيارة بكين التي طالما حذرت واشنطن من مخاطر توريد الأسلحة إلى الجزيرة التي تسعى إلى الاستقلال علما أن تايوان شكرت أمس الولايات المتحدة لموافقتها على صفقة بيع الجزيرة معدات وأجهزة لمقاتلات أف 16 مضيفة عبر وزارة الدفاع أن ذلك يساهم في مساعدتها على حماية نفسها بوجه الصين لقاءات تسليحية في تايوان وبحسب وسائل إعلام تايوانية سيحضر الزائرون الأميركيون إلى تايبيه الذين يرافقهم القائد السابق لقوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ ستيفن رودر منتدى الصناعة الدفاعية التايوانية الأميركية الذي سيعقد خلف أبواب مغلقة وسيلقي رودر كلمة في افتتاح المنتدى الذي جرى تنظيمه بشكل مشترك من قبل جمعية تطوير الصناعة الدفاعية التايوانية ومقرها تايبيه ومجلس الأعمال الأميركي التايواني ومقره أرلينغتون الذي سيحضره حوالي 150 خبيرا عسكريا وممثلين عن الدفاع المحلي والأميركي كما سيلقي الأميرال المتقاعد تشين يونغ كانغ وهو الآن مشرع من حزب الكومينتانغ المعارض الرئيسي في تايوان كلمة رئيسية خلال المنتدى ستجري خلال الزيارة مناقشة مواضيع تشمل مشاريع السفن الحربية والطائرات الحربية وتطوير الطائرات من دون طيار وذكرت وكالة الأنباء المركزية في تايبيه أن المواضيع التي ستجري مناقشتها في الاجتماع تشمل مشاريع السفن الحربية والطائرات الحربية المحلية في تايوان وتطوير الطائرات من دون طيار وتقنيات الدفاع المتقدمة والتعاون وستزور المجموعة أكبر شركة لتصنيع الأسلحة في تايوان معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا وشركة الطيران الرئيسية لديها وشركة تطوير صناعة الطيران والفضاء وستجري مناقشة التعاون المحتمل في مجال الطائرات بدون طيار وتقنيات الدفاع كما سيجتمع الوفد مع الرئيس لاي تشينغ تيه ونائبه هسياو بي خيم بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين كبار آخرين خلال إقامتهم في تايوان التي تستمر أسبوعا وتعد هذه هي الزيارة الخامسة من نوعها لمقاولي الأسلحة الأميركيين منذ انعقاد منتدى الأعمال الأول في تايوان في عام 2018 وفي زيارتهم إلى تايوان العام الماضي قال القائد السابق لقوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ ستيفن رودر إن الموردين الأميركيين يبحثون عن شركاء يمكن الاعتماد عليهم في الجزيرة لأنهم يريدون المساهمة في قدرة تايوان على الدفاع عن النفس تايوان شكرت أمس الولايات المتحدة لموافقة الأخيرة على صفقة بيع الجزيرة معدات وأجهزة لمقاتلات أف 16 من جهتها أعربت الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها عن مخاوفها في كل زيارة يقوم بها موردو الأسلحة الأميركيون إلى تايوان وتعتبر إمدادات الأسلحة الأميركية والتعاون العسكري مع تايبيه بمثابة جهود لدعم القوات الانفصالية في الجزيرة وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تعترف بتايوان دولة مستقلة ولكنها تعارض أي تغيير أحادي الجانب للوضع الراهن عبر المضيق وتلتزم بتزويد الجزيرة بأسلحة دفاعية وكانت الصين قد أطلقت في مايو الماضي مناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان طوقت خلالها الجزيرة من جميع الاتجاهات جاء ذلك بعد أيام قليلة من خطاب لاي تشينغ الأول بعد تنصيبه رئيسا للجزيرة وقال لاي إن بكين وتايبيه ليستا تابعتين لبعضهما البعض ما أدى إلى انتقاد السلطات الصينية هذه التصريحات معتبرة أن خطاب لاي كان مليئا بالعداء والاستفزاز والأكاذيب والخداع يذكر أن وزير الدفاع الصيني الجديد دونغ جون كان قد أصدر الأسبوع الماضي تحذيرا شديد اللهجة في حوار شانغريلا لي الذي انعقد في سنغافورة مشيرا إلى أن كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين سوف يسحق إربا وشدد على أن بكين ملتزمة بإعادة التوحيد السلمي مع تايوان لكن هذا الاحتمال يقوضه الانفصاليون في تايوان والقوى الخارجية