ضربة تاريخية تفاصيل عن جواسيس إيران في إسرائيل وقلق إسرائيلي كبير من حجم تغلغلهم

انشغلت الأوساط الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة بما نشرته وزارة المخابرات الإيرانية من قائمة طويلة من الوثائق والصور السرية، تشمل وثائق من مفاعل ديمونا والمنشآت النووية، وغيرها من التفاصيل الأمنية والعسكرية الحساسة، ما أثار اهتماماً بكيفية الحصول على هذه المعلومات، لا سيما من خلال الحديث عن جواسيس إيران في إسرائيل.
شملت المعلومات التي نشرتها المخابرات الإيرانية تفاصيل عن مشاريع حالية وسابقة طُوّرت بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتحليلاً شاملاً للهيكل الإداري والكوادر لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.
لكن ما زاد من الانشغال الإسرائيلي، هو إعلان المخابرات الإيرانية أن جهات مختلفة في إسرائيل تعاونت معها، وحصلت على هذه المواد، وقامت بتسريبها، ما يسلط الضوء على ظاهرة الجواسيس الإيرانيين فيها.
الجواسيس قدموا معلومات عن برنامج إسرائيل النووي
ليئور بن آري وإيتمار آيخنر، صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرا أن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل الخطيب، كشف أنهم حصلوا على الوثائق من جواسيسهم في مقابل المال، أو بسبب الكراهية الشديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالا إنه الرواية الإيرانية تقول إن تلك المعلومات أصبح الحصول عليها ممكناً عقب هزيمة إسرائيل في الحرب الأخيرة في يونيو/حزيران، وبفضل التغلغل العميق لعملائنا في الطبقات الداخلية الواقية للنظام الصهيوني، وفق تعبير الخطيب.
وكشفت الوثائق الإيرانية هويات 189 خبيراً نووياً وعسكرياً من إسرائيل، ورسائل بريد إلكتروني من ميراف أوديز، مبعوثة إسرائيل لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يُظهر تنسيقاً كاملاً بينهما، بدليل أن رسائل رسمية وسرية من إيران للوكالة تتضمن معلوماتٍ حساسة، نُقلت لإسرائيل عبر قنواتٍ سرية.
ومن المعلومات الحساسة أيضاً التي نقلتها إسرائيل إلى الوكالة الذرية أن الحرس الثوري امتلك قاعدة بيانات استُخدمت في ضربات صاروخية وطائرات مُسيّرة ضد إسرائيل خلال المواجهة الأخيرة، من خلال العمليات الاستخباراتية التي نفذها داخلها، وزوّدته بمعلومات إضافية.
البيان الإيراني جاء فيه أن عملية تسريب هذه الوثائق تمت في بيئةٍ عملياتية ديناميكية، وإجراءاتٍ أمنيةٍ مُشددة، وانتهت بنقلٍ ناجحٍ لكمية هائلة من الوثائق إلى إيران، وعاد جميع المعنيين سالمين.
تتضمن المعلومات أيضاً عن برامج نووية غير
ارسال الخبر الى: