حدث تاريخي شاهد مشاركة نسائية لأول مرة في تغيير كسوة الكعبة المشرفة

شهد اليوم حدثًا تاريخيًا تمثل في مشاركة نساء لأول مرة في تغيير كسوة الكعبة المشرفة، وذلك ضمن فريق عمل من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، المكون من 159 صانعًا.

ووثقت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هذه اللحظة المميزة من خلال نشر صور مشاركة النساء في مختلف مراحل تغيير الكسوة، بدءًا من رفع الكسوة القديمة وحتى تركيب الكسوة الجديدة.

وتميزت الكسوة الجديدة، التي يبلغ وزنها 1350 كيلوغرامًا وارتفاعها 14 مترًا، بتصميمها المُتقن الذي يتكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث استُخدم في صناعتها أجود أنواع الحرير الأسود المطرز بخيوط الذهب والفضة.

ويُعدّ هذا الحدث بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الدينية والروحية، وذلك انسجامًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تسعى إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في كافة جوانب الحياة.

مشاركة تاريخية:

لم تقتصر مشاركة النساء في تغيير كسوة الكعبة على الجانب العملي فقط، بل شاركن أيضًا في مختلف مراحل التحضير لهذه الشعيرة الدينية، بما في ذلك غسل الكسوة القديمة وتهيئتها للاستبدال.

وتُعدّ هذه المشاركة بمثابة سابقة تاريخية، حيث لم تُسجل مشاركة نسائية في تغيير كسوة الكعبة المشرفة من قبل، وذلك على حد علم المؤرخين والباحثين في الشؤون الإسلامية.

ترحيب واسع:

لقي خبر مشاركة النساء في تغيير كسوة الكعبة المشرفة ترحيبًا واسعًا من قبل مختلف أطياف المجتمع السعودي، الذين أشادوا بهذه الخطوة الإيجابية التي تُجسد حرص المملكة على تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، وتُرسّخ قيم المساواة والعدالة.