تاريخي أول جامعة يمنية تقتحم تصنيف تايمز العالمي رغم الحرب إنجاز يفاجئ العالم

في تحدٍ صارخ لكل التوقعات، تحقق المستحيل على أرض اليمن - بينما تتساقط القنابل منذ عقد كامل، ترتفع جامعة تعز كالنجمة المضيئة لتكسر حاجزاً تاريخياً عمره عقود، فتصبح أول جامعة يمنية على الإطلاق تقتحم تصنيف التايمز البريطاني العالمي للجامعات 2026. إنجاز يصدم العالم ويعيد كتابة قصة التعليم في المنطقة، في وقت لم يكن أحد يتوقع فيه أن تولد معجزة من رحم الدمار.

وسط أصوات الاحتفال التي اهتزت لها أروقة الجامعة، أعلنت إدارة جامعة تعز رسمياً دخولها ضمن أكثر من 1500 جامعة عالمية في التصنيف المرموق. إنجاز تاريخي يؤكد صمود التعليم اليمني كما وصفته الإدارة، بينما كانت الدكتورة فاطمة المدرّسة، 45 عاماً، التي رفضت الهجرة وواصلت البحث العلمي رغم القصف، تذرف دموع الفرح قائلة: كنت أكتب أبحاثي وصوت الطائرات يدوي فوق رأسي، اليوم أرى ثمرة صبرنا. أحمد الطالب، 22 عاماً، الذي كان يحلم بالدراسة في الخارج، يقف اليوم فخوراً أمام بوابات جامعته العالمية.

خلف هذا الإنجاز المدوي قصة كفاح مرير امتدت لسنوات، حيث واصلت الجامعة عملها الدؤوب رغم انخفاض ميزانيات التعليم بنسبة 90% وتدهور البنية التحتية. كما يؤكد الدكتور محمد العليمي، خبير التعليم العالي: هذا إنجاز يعيد الثقة في التعليم اليمني ويذكرنا بجامعة بغداد في العصر الذهبي التي أشعت العلم وسط المحن. التحسينات الجذرية في معايير الجودة الأكاديمية والبحثية، وتطوير المناهج، والالتزام الأكاديمي الاستثناري جعلت هذا الحلم حقيقة.

الآن، مع انتشار الخبر كالنار في الهشيم، يرتفع معنويات آلاف الشباب اليمني ويتضاعف الطلب على التعليم العالي. علي الخريج، 25 عاماً، يروي بصوت مرتجف: تخرجت والقنابل تسقط حولنا، اليوم جامعتي عالمية وأنا أفخر بشهادتي أكثر من أي شهادة خارجية. الفرص الاستثمارية والشراكات الدولية بدأت تطرق الأبواب، بينما تتطلع جامعات يمنية أخرى لتحذو حذو تعز. التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى وعدم السماح لعدم الاستقرار بتدمير ما بُني بجهود جبارة.

جامعة تعز كسرت الحاجز وأثبتت أن العلم أقوى من الحرب، وأن الإرادة تصنع المعجزات حين تواجه المستحيل. هذا