تأهيل الأطفال المتضررين من الحرب

46 مشاهدة
👁️ 15 ⏱️ 6 د A+ A-

مأرب- ملاك الشرجبي

لم تكن الحياة يسيرة أمام الطفل “محمد سعد”، طفل نازح من ريمة يعيش في مأرب. جعلت منه الحرب نازحًا يبحث عن الحياة في مخيمات النزوح، من مخيمٍ لآخر تنقّل محمد برفقة أسرته التي فقدت اثنين من أبنائها؛ ليبقى أخٌ واحدٌ لمحمد وأبويه، استقرّت الأسرة أخيرًا في مخيم النور بمأرب، ليبدأ محمد فصلًا جديدًا من المعاناة.

محمد من أبناء ريمة، عاش سنوات طفولته بين الخِيام، وبات العائل لأسرته في ظروفٍ معيشيةٍ صعبة، ترك مقعده بالمدرسة ليعمل في “غسل للسيارات” وسط شوارع مأرب من أجل توفير متطلبات الحياة. مهمة شاقة تكبّدها محمد، ناهيك عن انخراطه لممارسة عاداتٍ سيئة كتناول القات وتعاطي التدخين وصولًا لإدمان مسحوق “الشمّة”.

لم تتوقف قصة محمد عند هذا الحد، على العكس من ذلك، عاد لممارسة بعضٍ من حياته الطبيعية؛ وذلك بعد دخوله لمركز الملك سلمان المتخصص في إعادة دمج الأطفال المشاركين في النزاع أو النازحين، وتأهيلهم لحياةٍ أفضل، ودمجهم في مجتمعٍ كانوا فيه غرباء، أقل ما يقال عنهم إنهم “نازحون”.

انتشل المركز محمدًا من المعاناة التي تكبدها لسنوات، ليعود لحياةٍ مغايرة لما كان عليه من قبل. فقد تكفّل المركز بإعادة تأهيله. يقول محمد عن نفسه: “لم أستطع النوم بعيدًا عن المركز، أتمنى أن يدوم هذا المركز لمدة سنوات وليس سنةً واحدةً فقط؛ لأني تغيرتُ كثيرًا، فالوضع الذي كنتُ أعيش فيه قبل المركز، صرتُ أخشاه ولا أرغب بالعودة إليه”.

يعمل مركز الملك سلمان في محافظة مأرب على تأهيل ودمج الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في البلاد، أو الذين شاركوا في القتال. وأعاد المشروع للطفولة مجراها الطبيعي، بعد أن شوّهت الحرب براءتهم، وسلبت منهم أجمل سنوات العمر.

دعم مهني واقتصادي لأسر الأطفال

اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
الأمم المتحدة: 80% من إجمالي 4.8 ملايين نازحٍ في اليمن هم من النساء والأطفال، الصورة نقلا عن اليونيسيف، 2022

يهدف المركز بصورةٍ رئيسيةٍ إلى تأهيل الأطفال المتضررين، إضافةً إلى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشاهد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح