تأثير قرار إيقاف قرعة غرين كارد على اليمنيين

فهمي عبدالقابض

حذّر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) من أي عودة قسرية لليمنيين المقيمين في أمريكا. يأتي هذا عقب إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارًا بتعليق برنامج قرعة “غرين كارد” مؤقتًا.

وقال المركز إن الأوضاع في اليمن ما تزال تندرج ضمن الشروط القانونية التي نص عليها قانون الهجرة والجنسية الأمريكي.

وأضاف: النزاع المسلح مستمر، وغياب مؤسسات الدولة متواصل، والانهيار الواسع في القطاعات الصحية والخدمية. بالإضافة إلى انعدام الأمن والغذاء؛ ما يجعل أي عودة قسرية تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين.

مطالب بالتمديد

ودعا المركز، في رسالةٍ لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى الاستمرار في تمديد تصنيف اليمن كدولةٍ مؤهلةٍ لبرنامج “غرين كارد”. وكذا استمرار الحماية القانونية والإنسانية للمواطنين اليمنيين، التزامًا بالقيم الإنسانية الأمريكية والالتزامات الدولية لواشنطن في مجال حقوق الإنسان.

كما دعا إلى الحفاظ على وضع الحماية المؤقتة للمواطنين اليمنيين المقيمين في الولايات المتحدة. يحدث هذا في ظل استمرار النزاع المسلح والانهيار الإنساني الشامل في اليمن.

من جهته قال المدير التنفيذي للمركز المحامي عبدالرحمن برمان: “إنه وبالعودة إلى آخر إحصائية رسمية في 30 سبتمبر 2024. حيث بلغ عدد المواطنين اليمنيين المشمولين بالبرنامج نحو 1,975 شخصًا داخل الولايات المتحدة”.

وأشار في حديثه لـ”المشاهد” أن هذا العدد تقلّص لاحقًا ليصل إلى قرابة 1,380 شخصًا؛ نتيجة حصول مستفيدين على الإقامة القانونية الدائمة “غرين كارد”.

برمان لفت إلى أن بعض اليمنيين المتواجدين حاليًا داخل الولايات المتحدة لا يزالون مؤهلين للاستفادة من برنامج الحماية المؤقتة. لكن طلباتهم ما تزال قيد الانتظار لدى سلطات الهجرة. موضحًا أن هذا الوضع يتطلب تسهيل الإجراءات وتسريع البت في الطلبات؛ نظرًا لخطورة إعادتهم إلى اليمن.

وتابع: “اليمنيون الحاصلون على برنامج الحماية المؤقتة يشكلون نسبةً قليلة جدًا مقارنةً بالعدد الكلي، بحسب بيانات مكتب أبحاث الكونغرس الأمريكي. وتفيد البيانات بأن إجمالي المستفيدين من البرنامج بالولايات المتحدة حتى 31 مارس 2025 نحو 1,297,635 شخصًا من جنسيات متعددة. ويعكس هذا أهمية البرنامج كآلية حمايةٍ إنسانية أساسية ضمن نظام الهجرة الأمريكي.

تعليق