بينهم البديوي ماذا وراء زيارات مسؤولين دوليين إلى اليمن
باتت الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لإحلال السلام في اليمن على مفترق طرق، وهو ما بدا واضحاً من التحركات الدولية المكثفة التي لم تتوقف، خلال الشهرين الأخيرين، في البلد العربي الذي يشهد أزمة مستمرة منذ 8 سنوات.
وبينما كان العُمانيون ينقلون مطالب الحوثيين إلى مسقط بعد عودتهم من صنعاء التي تحكمها المليشيا الممولة من إيران، كانت المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً في حراكٍ مستمر مع زيارات لمسؤولين دوليين بينهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي.
وربما يشير استئناف اللقاءات والزيارات المكثفة، خلال الفترة الماضية، إلى أن نقاطاً متعددة لا تزال محل خلاف، وبحسمها أو تواصل التباين فيها يتقرر ما إذا كان اليمن يتجه إلى إحلال السلام الشامل، أو عودة للصراع أو على أقل تقدير استمرار الحالة الراهنة المتمثلة بالتهدئة الغير معلنة، فما الذي يجري إذاً؟
البديوي في عدن
في زيارة هي الأولى لمسؤول خليجي منذ نحو 8 سنوات، أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي (31 أغسطس 2023)، بدء الأمين العام للمجلس جاسم البديوي زيارة رسمية إلى الجمهورية اليمنية.
عقب وصوله أجرى البديوي مباحثات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) حول إطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن.
وفق البيان، جرى خلال اللقاء بحث التطورات اليمنية، والمستجدات المتعلقة بجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية لتجديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات اليمنيين في السلام والاستقرار والتنمية.
العليمي الذي عاد إلى اليمن (29 أغسطس) قبل يومين من زيارة البديوي، أشاد بدعم مجلس التعاون الخليجي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وكافة الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن، بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة، وخصوصاً القرار 2216، وهي المرجعيات التي ترفضها مليشيا الحوثي المتمردة.
في حين أكد البديوي الموقف الثابت لمجلس التعاون الخليجي في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام الشامل في اليمن استناداً إلى المرجعيات الثلاث، مشيداً بـالجهود التي تبذلها السعودية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على