بيلدكس سورية اهتمام استثماري عربي وأجنبي
مع اختتام فعاليات النسخة الثانية من معرض بيلدكس في دمشق، اليوم الجمعة، برز اهتمام متزايد من مستثمرين عرب وأجانب بدخول السوق السورية، في مرحلة يصفها مشاركون بأنها اختبار عملي لمرحلة ما بعد إلغاء العقوبات الاقتصادية، وما يمكن أن تحمله من فرص لإعادة تحريك عجلة الصناعة والإنتاج. المعرض، الذي شاركت فيه نحو 400 شركة من قطاعات مرتبطة بالبنى التحتية والخدمات البلدية والسلامة المهنية، شهد حضورًا رسميًّا وتجاريًّا من 18 دولة عربية وأجنبية، في مؤشر على اتساع دائرة الاهتمام الخارجي بالسوق المحلية.
مستثمرون من قطر ولبنان وتركيا وألمانيا والسعودية أجمعوا، خلال مشاركتهم في المعرض، على أن السوق السورية لا تزال تمتلك هوامش واسعة للنمو، ولا سيما في القطاعات المرتبطة بالبناء والطاقة والصناعات الكهربائية. هذا الاهتمام، بحسب حديثهم، لا يزال في معظمه ضمن إطار الدراسة وجسّ النبض، لكنه يعكس عودة تدريجية لاهتمام استثماري غاب لسنوات طويلة.
في هذا السياق، أكد مدير إقليمي في شركة صناعية قطرية، خالد العمري، لـالعربي الجديد، أن دخولهم السوق السورية يأتي ضمن رؤية طويلة الأمد لا تقتصر على التوريد، بل تشمل دراسة إنشاء خطوط إنتاج محلية بالشراكة مع مستثمرين سوريين. واعتبر أن السوق السورية في حاجة إلى استثمارات نوعية أكثر من حاجتها إلى الاستيراد، مشيرًا إلى أن مرحلة ما بعد العقوبات قد تفتح المجال أمام شراكات صناعية حقيقية إذا ما ترافقت مع بيئة تشريعية واضحة ومستقرة.
إلى ذلك، حضرت شركات لبنانية في المعرض، في إطار ما وصفه مشاركون بأنه عودة حذرة إلى السوق السورية، مدفوعة بقربها الجغرافي وتشابك سلاسل التوريد بين البلدين. وقال مدير شركة صناعية لبنانية متخصصة بمواد البناء، حسن موسى، لـالعربي الجديد، إن اهتمامهم بالسوق السورية مرتبط بالإنتاج المشترك أكثر من التصدير، معتبرًا أن انخفاض كلفة اليد العاملة وتوافر الطلب يشكّلان عامل جذب، مقابل تحديات تتعلق بتأمين الطاقة والتمويل والتحويلات المالية. وأضاف أن الشركات اللبنانية تميل إلى خطوات تدريجية صغيرة، بانتظار اختبار استقرار البيئة الاستثمارية.
من جهتها، رأت وزارة الإدارة المحلية والبيئة أن تنظيم النسخة الثانية
ارسال الخبر الى: