متحف بيروت الوطني يفتتح جناحا جديدا رغم العدوان الإسرائيلي
٢٠ مشاهدة
على الرغم من العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان افتتح متحف بيروت الوطني جناحا حديثا بهندسته ومفهومه الخميس يشكل بحسب القائمين عليه مساحة فنية وثقافية للأعمال والنشاطات المتعلقة بالتراث اللبناني وبجدرانه الخارجية المبنية بالحجر الرملي ينسجم المبنى المخصص لهذا الجناح الجديد الذي يحمل اسم رجل الأعمال اللبناني الراحل نهاد السعيد مع الطراز المعماري لمبنى متحف بيروت الوطني القديم ويشكل امتدادا له لنفخ الروح في معلم وطني بقي صامدا في وجه الحروب والدمار بحسب البيان الصحافي لإدارته وقالت عضو لجنة جناح نهاد السعيد للثقافة يمنى زيادة كرم لوكالة فرانس برس إن فتح أبواب هذا الجناح أمام الجمهور يعبر عن أن الثقافة أقوى من كل شيء رغم الحرب والمعاناة ورأت زيادة كرم أن هذا الجناح مساحة توفر للناس متنفسا يتيح لهم تغيير مزاجهم بفضل هندسته الجميلة المعاصرة والمعرض الذي يحتضنه وهو بمثابة ممر بين الواقع والخيال ويهدف هذا المتحف بحسب كرم إلى إقامة معارض مؤقتة للفن الحديث والمعاصر وأخرى تعكس ثراء التراث اللبناني وتشمل كل أشكاله التي لا تتسع لها مساحة المتحف المحدودة كالنسيج وصناعة الحرير والفنون الزخرفية ووصف البيان الجناح بأنه مركز متطور يرسخ الهوية الوطنية وستخصص هذه المساحة أيضا لأنشطة ثقافية واجتماعية مثل المؤتمرات والطاولات المستديرة وتوقيع الكتب وغيرها لدعم المتحف الوطني في بيروت ماليا وأوضحت زيادة كرم خلال جولة للصحافيين في الجناح الجديد أنه ليس صالة عرض تجارية وليس متحفا خاصا بل سيركز على المعارض الجماعية والتعاون مع المؤسسات الثقافية وأشارت كرم إلى أن الجناح الذي تكفلت عائلة رجل الأعمال اللبناني الراحل نهاد السعيد بتمويله هو في الأساس مبادرة أطلقتها عام 2015 المؤسسة الوطنية للتراث لتأمين مداخيل تساهم في تمويل نفقات المتحف نظرا إلى عدم توافر الإمكانات الكافية لدى الدولة ويحتضن جناح نهاد السعيد حتى نهاية يناير كانون الثاني المقبل معرضا مؤقتا من تنظيم متحف بيروت للفن عنوانه بوابات وممرات سفر عبر الواقع والخيال يضم تجهيزا للفنان اللبناني ألفرد طرزي ومجموعة لوحات مرممة ومنحوتات لفنانين لبنانيين رواد من أمثال سلوى روضة شقير وشفيق عبود وميشال بصبوص من مجموعة وزارة الثقافة ويعني هذا المكان كثيرا لطرزي الذي كانت والدته عالمة الآثار تعمل في المتحف وقال لوكالة فرانس برس إن هذا التجهيز وهو عبارة عن أبواب خشبية قديمة ونحاسيات وتماثيل صغيرة وثريات برونزية متدلية بمثابة تحية إلى تراث عائلته وأضاف أنا من عائلة حرفيين وتجار تحف على مدى أجيال أطرح من خلال هذا التجهيز أسئلة حول بقائها وافتتح متحف بيروت الوطني عام 1942 وهو المتحف الرئيسي للآثار في لبنان وأقفل خلال الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 إذ كان يقع بين طرفي بيروت المنقسمة وأعيد فتحه بعد الشروع في ترميمه عام 1995 فرانس برس العربي الجديد