بيدرسن الحل الشامل في سورية مازال بعيد المنال

66 مشاهدة
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسن الأربعاء إن السلام والحل الشامل للصراع في سورية ما زال بعيد المنال عازيا ذلك لعدد من الأسباب من ضمنها نقص الإرادة السياسية وفجوة في مواقف الأطراف وانعدام الثقة العميق وتحديات يطرحها المناخ الدولي الصعب خلال حاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول مستجدات الملف السوري وتوقف عند استمرار معاناة السوريين وشعورهم باليأس قائلا لا يمكننا أن نقبل الوضع الراهن ببساطة لأنه سوف يزداد سوءا ونحن بحاجة إلى أن تحقق العملية السياسية نتائج ملموسة على الأرض لكي نعزز الأمل الصراع والوضع الاقتصادي والفساد وأشار بيدرسن إلى عدد من العوامل التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي من بينها أكثر من عشر سنوات من الصراع والفساد وسوء الإدارة والصدمات الاقتصادية الخارجية وتهريب بالمخدرات والعقوبات وتابع هذا العام انخفضت قيمة الليرة السورية إلى النصف بينما تضاعفت أسعار المواد الغذائية يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي ويعاني أكثر من 600 ألف طفل دون سن الخامسة من نقص في النمو وحذر المبعوث الأممي من استمرار نزوح ومغادرة العاملين في مجال الرعاية الصحية حيث يكسب الطبيب أو الممرض أقل من 20 دولارا أميركيا شهريا وهذا لا يكفي تكاليف النقل عودة شبح الصراع لبعض المناطق بعد فترة من الهدوء وفيما حذر من استمرار مقتل المدنيين بسبب أعمال العنف ونزوح عشرات الآلاف في الشهر الماضي لوحده لفت بيدرسن لعودة المواجهات في عدد المناطق وإلى استمرار بعضها الآخر وقال من أخطر التهديدات للهدوء النسبي الذي شهدناه منذ عام 2020 اشتباكات مسلحة بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية في دير الزور ومحاولة جماعات المعارضة المسلحة التقدم إلى الأراضي التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية مما أدى إلى مزيد من الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين قوات سورية الديمقراطية والمعارضة المسلحة وتركيا وكشف كذلك عن غارات وهجمات لـ هيئة تحرير الشام وهي جماعة إرهابية مدرجة على لائحة مجلس الأمن وجماعات موالية لها عبر خطوط التماس في شمال غرب سورية ومحاولة السيطرة على مناطق تحت سيطرة الحكومة في تحديات للاتفاق الروسي والتركي لعام 2020 وخطوط وقف إطلاق النار وتصعيد كبير في عمليات القصف والغارات الجوية لقوات موالية للحكومة النظام السوري على شمال غرب سورية كما تقارير عن غارات جوية إسرائيلية وتقارير عن غارات جوية أردنية ومزيد من الأحداث الأمنية بين قوات موالية للحكومة في الشمال الشرقي وبين قوات المعارضة المسلحة في الشمال الغربي وتقارير عن هجمات تشنها داعش وأشار كذلك إلى ما أسماه مظاهر جديدة للإحباط الشعبي في سورية استمرت الاحتجاجات في محافظة السويداء لأكثر من شهر حيث هناك مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية وشهدنا نداءات ولافتات تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بالحل السياسي معالجة القضايا المتعلقة بانعدام الثقة وتقديم التنازلات وتحدث بيدرسن عن ضرورة أن تقدم جميع الأطراف التنازلات وأن تتخد الخطوات التي تساعد على كسب بعض الثقة مضيفا من الممكن إطلاق سراح أولئك الذين تم احتجازهم تعسفيا والسماح لعدد أكبر من السوريين الوصول إلى ممتلكاتهم أو شهادات الميلاد والزواج والوفاة وغيرها من الوثائق التي هم في أمس الحاجة إليها وأن تتم معالجة مخاوف السوريين الذين فروا خشية من التجنيد الإجباري وأضاف يمكن للسوريين في الخارج إيجاد المزيد من الطرق للوصول إلى الخدمات القنصلية التي يحتاجون إليها ويمكن معالجة انقطاع التيار الكهربائي وتوفير المياه النظيفة بشكل أكبر ومحاولة توفير الأدوية للمرضى غير المتوفرة حاليا ويمكن للمزارعين استيراد المزيد من الإمدادات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي مرة أخرى ويمكن لأولئك الذين دمر الزلزال منازلهم الحصول على الإمدادات اللازمة للتعافي ومن الممكن أن تتدفق المدفوعات مقابل الأنشطة الإنسانية المشروعة إلى سورية بسهولة أكبر وتحدث عن رغبة الأطراف السورية بإعادة عقد واستئناف المحادثات الدستورية دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية حول إمكانية عقد اجتماعات قريبا بهذا الشأن مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيوجه الدعوات قبل نهاية العام للأطراف المختلفة الوضع الإنساني من جهتها تحدثت مديرة العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يديم ووسورنو عن استئناف عمليات المساعدات الإنسانية العابرة للحدود عبر معبر باب الهوى لأول مرة منذ حزيران يوليو الماضي وأشارت إلى دخول 65 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الشمال الغربي بالإضافة إلى تقديم المساعدات العابرة للحدود عبر باب الراعي والسلام ولفتت المسؤولة الأممية إلى وجود قرابة مليوني شخص في شمال غرب سورية بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية وأشارت في الوقت ذاته إلى أن تلك المساعدات لا تشمل فقط الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بل تشمل كذلك تحسين أداء المدارس والمرافق الصحية وأنظمة الصرف الصحي وتحسين الوصول إلى مياه الشرب الآمنة ومساعدات الحماية المنقذة للحياة وتشمل كذلك تقديم المساعدات النقدية ثم توقفت عند تجدد الأعمال العدائية في الأسابيع الأخيرة في شمال وشمال شرق حلب والتي أدت إلى نزوح مؤقت لعشرات الآلاف من الأشخاص مشيرة إلى أنه اضطر العديد منهم إلى النوم في العراء بسبب الاكتظاظ في مخيمات النازحين كما تم الإبلاغ عن سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكشفت في هذا السياق إلى اضطرار 32 مدرسة إلى وقف أنشطتها التعليمية وتم استخدام 14 منها كملاجئ مؤقتة بالإضافة إلى ذلك أدى القتال في الشمال الشرقي إلى مقتل 23 مدنيا وإصابة عدد أكبر في محافظة دير الزور أواخر الشهر الماضي ونزح عشرات الآلاف بينما واجه من بقوا نقصا في الغذاء والأدوية نقص حاد في الأمن الغذائي وقالت ووسورنو في بداية هذا العام كان نصف السكان نحو 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي وإذا استمر الوضع الاقتصادية في التدهور فمن المرجح أن يزداد العدد بالملايين محذرة من الانخفاض الحاد في تمويل خطة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية لسورية حيث تم تمويلها للعام الحالي بأقل من ثلاثين بالمئة وأشارت المسؤولة الأممية إلى اضطرار الكثير من المنظمات الإنسانية بسبب نقص التمويل إلى تقليص خدماتها بما فيها خدمات أساسية وقالت كما أفادت التقارير في شهر يوليو تموز حيث اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض المساعدات المقدمة إلى 2 5 مليون شخص كما خفض الحصص الغذائية للآخرين إلى النصف وفي الشمال الغربي تم إغلاق حوالي 17 ملجأ آمنا للنساء والأطفال في الأشهر القليلة الماضية وسيتم إغلاق 24 ملجأ آخر بحلول نهاية العام إذا لم يتم تلقي تمويل إضافي وأضافت تشمل تلك التقليصات برامج تعمل على الاستجابة ومعالجة الأضرار والصدمات الناجمة عن العنف الجندي كما يشمل ذلك وفق ووسورنو تقليص في الخدمات التربوية والتعليم للأطفال وخدمات الصرف الصحي الضرورية لمنع انتشار الأمراض مثل الكوليرا وتطعيم الأطفال وغيرها من الخدمات الأساسية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح