بيتكوين تتراجع دون 86 ألف دولار هل بلغ الهبوط القاع
واصلت العملة الرقمية الأشهر عالمياً بيتكوين انخفاضها نحو أدنى مستوياتها منذ أشهر، هابطة دون مستوى 86 ألف دولار للمرة الأولى خلال أسبوعَين. وتأتي هذه التحركات وسط ضعف معنويات المستثمرين وتصاعد المخاوف من استمرار السوق في المرحلة الهبوطية (Bear Market)، لتلقي بظلالها على قطاع العملات المشفرة بأكمله.
وبحسب شبكة بلومبيرغ، سجلت بيتكوين انخفاضاً بنسبة 3.3% اليوم الاثنين، لتصل إلى 85,578 دولاراً، مبتعدة نحو 30% عن أعلى مستوى تاريخي تجاوز 126 ألف دولار الذي حققته في أوائل أكتوبر/تشرين الأول. ويعزو محلّلون هذا الهبوط إلى عمليات البيع من المستثمرين الذين اشتروا العملة قرب القمة التاريخية، ما يضع ضغوطاً كبيرة على مستويات الأسعار الدنيا. ورغم أي زيادة مؤقتة في سعر بيتكوين يلتقي السعر غالباً بعمليات بيع قوية، ما يجعل السوق يتأرجح ضمن نطاق تداول ضيق دون القدرة على تسجيل ارتفاعات مستدامة.
وفي الأسابيع الأخيرة، واصلت بيتكوين التراجع جنباً إلى جنب مع أصول مخاطرة أخرى مثل الأسهم والصناديق الاستثمارية عالية المخاطر، لكنها لم تشهد أي انتعاش عندما تعافت تلك الأصول. وهذا الانفصال عن ارتباطها التقليدي بأصول المخاطرة يعكس ما يصفه المحللون بأنه سوق مضغوط سيولةً وضعف الرغبة في المخاطرة، حتى بعد أن حاول تخفيض الفائدة الأخير الذي أعلنت عنه الاحتياطي الفيدرالي إعادة تنشيط الأسواق الرقمية.
/> اقتصاد دولي التحديثات الحيةسيناريو وصول البيتكوين إلى 300 ألف دولار... إليك الأرقام
وبيتكوين، منذ إنشائها في 2009، عُرفت بتقلباتها الكبيرة، إذ غالباً ما تشهد ارتفاعات قياسية متبوعة بتصحيحات حادة. وفي السنوات الأخيرة، أدت الأحداث العالمية، مثل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم المرتفع وإجراءات التنظيم المالي إلى تقلبات أكبر وأسرع. وتشير البيانات التاريخية إلى أن كل موجة ارتفاع كبيرة، مثل تلك التي شهدتها في أكتوبر/تشرين الأول، غالباً ما تتبعها عمليات بيع موسعة، ولا سيّما من المستثمرين الذين يسعون لجني الأرباح عند المستويات القياسية.
ويُظهر محللون أن السوق الرقمي يعاني من ضعف السيولة، إذ تقلّ عمليات الشراء الكبيرة، بينما تتزايد عمليات البيع من المؤسسات والمستثمرين الأفراد، كما أن عمليات البيع من
ارسال الخبر الى: