بيت في صنعاء أو كنز في سمرقند
بالأمس وأنا أشاهد مقطع فيديو عن مدينة سمرقند التاريخية في أوزبكستان قلت للزوجة:
_ أنا أسأل الله أن يرزقني الفوز بجائزة كبرى كي أستطيع السفر للسياحة في أوزبكستان.
ردت بامتعاض:
_ أسأل الله يرزقنا الفوز بجائزة كبرى لنشتري بيت ملك مش تسافر الخارج تتمشى كم يوم وترجع لنا فقير نقير.!
وأنا صممت على السفر وهي صممت على البيت الملك.!
ورأسها وألف سيف الا البيت والا البيت.!
أعوذ بالله من العناد عند النسوان، ما تشتي الواحد يشم له هواء حتى أسبوع.!
حاولت أجي لها من هنا أو من هنا علشان أسافر وهي مصممة الا نبدأ بالبيت.!
طيرت لي بالمزاج وعكننت علي وأفسدت علي متعتي حين صممت على البيت وذكرتني بالإيجار والمؤجر، وهو كابوس ثقيل يعرفه كل مستأجر.
كنت قد سافرت بخيالي إلى بلاد ما وراء النهر، وبدأت أتجول بين معالمها لكن الزوجة دمرت كل خططي وأحلامي كما ضرب ذلك الشاب بالأمس البنية التحتية لأحلامي وآلامي عندما وصفني بالشيبة.!
ألاقيها من أين وإلا من أين أنا ؟!
يعني لو الواحد سافر تلك البلاد وتجول بين الآثار والمعالم مش جايز وأنا هناك ومذهول من عظمة تلك المدارس التاريخية والقباب المزخرفة وأثناء ذهولي أسمع قرقعة تحت قدمي وأحفر وألاقي كنز خبأه تيمورلنك لحفيده، أو أجد جرة ذهب أهداها لأحد أولاده فدفنها في جدار يريد أن ينقض فأقامه حتى تقع في يد العبد لله كما وقعت التفاحة بأيدي نيوتن.
جايز .
يعني كان وقته فقه الأولويات عند الزوجة ما يظهر الا وأنا مستمتع بالفيديو وقد سافرت بخيالي إلى سمرقند ؟!
أتذكر أنني ذات مرة أخبرتها بأنني لو فزت بجائزة الملتقى للقصة القصيرة في الكويت سأسافر إلى أوروبا، سأذهب إلى البوسنة في رحلة سياحية أغير لي جو عدة أسابيع ..
قاطعتني :
_ ستسافر لوحدك وتتركنا هنا ؟!
_ نعم لوحدي ، أريد أن أكون خفيفا منطلقا ..
قاطعتني ثانية :
_ قسما بالله رجلي على رجلك .
تماسكت أعصابي وقلت لها :
_ هي أسابيع
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على