بولندا وحلف الأطلسي ينشران طائرات بعد ضربات بمسيرات في أوكرانيا

نشرت بولندا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم السبت، مروحيات وطائرات مقاتلة على خلفية ضربات بمسيّرات روسية في أوكرانيا قرب الحدود البولندية، بحسب ما أعلنت السلطات في البلاد. وأعلنت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية على منصة إكس أنه نظراً إلى تهديد ضربات الطائرات المسيّرة في المناطق الأوكرانية المتاخمة لجمهورية بولندا (...)، تعمل طائرات بولندية وحلفاؤها في مجالنا الجوي، وبلغت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والاستطلاع الراداري أعلى مستويات التأهب.

وأوضح نائب وزير الدفاع سيزاري تومشيك أنه نُشرت أيضا مروحيات. وبولندا ودول حلف شمال الأطلسي الموجودة عسكرياً على أراضيها في حالة تأهب منذ خرق حوالى عشرين مسيّرة يعتقد أنها روسية المجال الجوي البولندي خلال ليل التاسع إلى العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري. وأعلنت عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وألمانيا والسويد، زيادة مساهماتها في الدفاعات الجوية البولندية على طول حدودها الشرقية مع أوكرانيا وبيلاروسيا.

كذلك، تحدث رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، السبت، على إكس، عن التهديد الذي تشكله المسيّرات الروسية الناشطة فوق أوكرانيا، قرب الحدود البولندية. وأُغلق المجال الجوي فوق مطار لوبلين (جنوب شرق)، ما أدى إلى تحويل رحلات جوية عدة أو تأخيرها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الرومانية، اليوم، إن مسيّرة اخترقت المجال الجوي للبلاد أثناء هجوم روسي على منشآت في أوكرانيا المجاورة. وبعدما أرسلت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مقاتلتين من طراز إف-16 مساء السبت لمراقبة الوضع، رُصدت مسيّرة في المجال الجوي الوطني وجرى تعقبها حتى اختفت عن الرادار قرب قرية تشيليا فيتشي، بحسب بيان للوزارة.

وأضاف البيان أن المسيّرة لم تحلق فوق مناطق مأهولة ولم تشكل تهديداً وشيكا لسلامة السكان. واستعدت فرق لبدء البحث عن حطام محتمل للمسيّرة. وفي فبراير/شباط، أقرّ مجلس الشيوخ الروماني قانوناً يجعل ممكناً للبلاد إسقاط المسيّرات التي تخترق مجالها الجوي.

في سياق متصل، اتّهم وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، اليوم، المجر بابتزاز الاتحاد الأوروبي من خلال عرقلة مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الكتلة. وتقدّمت أوكرانيا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام من الغزو الروسي