من بوكو حرام إلى داعش نيجيريا خريطة التنظيمات في غرب أفريقيا
خلافاً لما يزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن أكثر ضحايا العمليات الإرهابية في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش (فصيل غرب أفريقيا) في ولاية بورنو في نيجيريا هم من الغالبية المسلمة التي سعى التنظيم إلى السيطرة عليها، بحيث لا يفرّق هذا التنظيم، كما جماعة بوكو حرام، بين السكان على أساس انتماءاتهم الدينية والعرقية، ولا بين المساجد والكنائس، بقدر ما تدار الأنشطة الإرهابية على أساس النهب والابتزاز والاختطاف وطلب الفدية. وكان ترامب قد حذر، فجر اليوم الجمعة، في بيان نشره على منصته تروث سوشال، تنظيم داعش من مغبة الاستمرار في قتل المدنيين، لا سيما المسيحيين، في نيجيريا.
وفي مايو/ أيار الماضي، نفذ تنظيم داعش في غرب أفريقيا واحدة من أكثر العمليات الاستعراضية، عندما نجح عناصره في اقتحام مقرّ قوة عسكرية من الجيش النيجيري في ولاية بورنو، واستولى على أسلحة وذخيرة وعشرات المركبات، واختطف عدداً من الجنود، وأدت تلك العملية الأكثر دموية إلى لفت الانتباه المحلي والإقليمي إلى قوة هذا التنظيم في المنطقة، وتمركزه على نحو بات يفرض قوانينه على سكان مناطق وبلدات في شمال غرب نيجيريا. وقد تكون هذه العملية دفعت الحكومة النيجيرية والشركاء الدوليين إلى إعادة إجراء تقييم لقوة داعش وتركيبتها في هذه المنطقة الحيوية الغنية بالنفط، حيث يعمل التنظيم المسلح باستمرار على تخريب البنية التحتية لنقل النفط والأنابيب الممتدة.
/> أخبار التحديثات الحيةترامب يعلن تنفيذ ضربات ضد داعش في نيجيريا
ومثّل عام 2015 أكثر السنوات دموية في نيجيريا، حيث ظهر زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو ليعلن مبايعته تنظيم داعش، وأعلن تأسيس ولاية غرب أفريقيا التي تتبع تنظيم أبو بكر البغدادي حينها. ومع أن هذا التحوّل من القاعدة إلى داعش تسبب في انشقاقات داخل التنظيم المسلح، لا سيما بعدما قرر شيكاو الانسحاب من داعش بعد ذلك بعام، حيث بدأ صراع كبير بين جماعة بوكو حرام التي أصبحت تسمى جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، وفصيل داعش غرب أفريقيا، وهذا الأخير نجح في تقليص نشاط بوكو حرام لصالحه،
ارسال الخبر الى: