بوريل يجول على المسؤولين في لبنان على وقع التصعيد جنوبا
١١٨ مشاهدة
حط مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيروت أمس الأربعاء في إطار جولته في المنطقة لبحث سبل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وذلك على وقع عودة التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية بعدما شهدت لفترة زمنية قصيرة تراجعا في وتيرة المواجهات إبان تنفيذ حزب الله رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر وإلى جانب الملف الأمني ستتناول لقاءات الموفد الأوروبي في بيروت ملفات محلية سياسية تتقدمها أزمة اللجوء السوري والاستحقاق الرئاسي ومع وصوله إلى لبنان زار بوريل مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة اليونيفيل في الناقورة جنوبي البلاد حيث التقى بحفظة السلام من بعض الدول الأوروبية الـ16 المساهمة كما اجتمع بوريل مساء مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حيث تخلل النقاش عدد من الملفات أبرزها العدوان الإسرائيلي على لبنان الحرب في غزة وملفات محلية ولا سيما الاستحقاق الرئاسي واللجوء السوري على أن يستكمل اليوم الخميس جولاته على مسؤولين سياسيين وعسكريين في بيروت وقال بوريل في زيارة تأتي قبيل انتهاء ولايته إن دعم الاتحاد الأوروبي القوي للشعب اللبناني والحل الدبلوماسي بموجب قرار 1701 أساسيان لاستعادة الاستقرار ولفت مصدر في اليونيفيل في حديث لـالعربي الجديد إلى أن الحدود اللبنانية الجنوبية تشهد في الأيام الماضية تصعيدا عسكريا بين حزب الله وإسرائيل ونجدد دعوتنا جميع الأطراف إلى ضرورة التهدئة وتفادي الحسابات الخاطئة وتقليل التوترات لمنع توسع الصراع بشكل ستكون له عواقب كارثية على المنطقة ككل وأشار المصدر نفسه إلى أن اللقاء مع بوريل بحث الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الحرب التي اقتربت من عامها الأول لافتا إلى أن الحل الدبلوماسي لإنهاء الصراع في لبنان وعودة الاستقرار والنازحين لا يزال ممكنا واليونيفيل جاهزة دائما لتقديم المساعدة بهذا الإطار وفي تصريحات له ضمن جولته التي لم تشمل إسرائيل بعدما رفضت استقباله وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية شدد بوريل على ضرورة إيجاد حل سياسي معتبرا أن قطاع غزة يواجه مأساة حقيقية من صنع الإنسان وما يحدث أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان مؤكدا الاستمرار في دعم الفلسطينيين وتشهد الجبهة الجنوبية للبنان منذ أيام تصعيدا عسكريا خصوصا من جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عددا كبيرا من الغارات على القرى والبلدات الحدودية ويرفع وتيرة استهدافه لبعض المناطق التي تعد خارج قواعد الاشتباك ولا سيما النبطية عدا عن توجيهه ضربات لمواقع في البقاع وذلك بزعم قصف مواقع وبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اغتيال عناصر وقادة في حزب الله بمنسوب مرتفع سواء باستهداف سياراتهم أو دراجاتهم النارية أو مبان يكونون فيها عدا عن استهدافه مدنيين بينهم نساء وأطفال ومسعفون آخرهم استشهاد 3 عناصر من الدفاع المدني جنوبا مع الإشارة إلى أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول الماضي تخطى الـ540 معظمهم من محور المقاومة في حين وصل عدد النازحين إلى حدود الـ140 ألف نازح من جانبه يكثف حزب الله عملياته العسكرية ضد مواقع وتجمعات جيش الاحتلال بحيث تؤكد أوساطه السياسية أن الكلمة للميدان وكل تصعيد سيقابله تصعيد وأن المقاومة لا تخشى كل التهديدات الإسرائيلية وهي مستعدة وجاهزة لكل الاحتمالات يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان ومنها قول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأحد الماضي إن حزب الله هو الذراع الأقوى لإيران وإنه أصدر تعليمات للجيش وقوات الأمن بالاستعداد لتغيير هذا الوضع في الشمال