بوح مؤلم
٨٢ مشاهدة
صدى الساحل - بقلم ✍️محمدالحفيظي
*في بلادي الحبيبة المدججة بالإعلاميين الفاشلين .. شبه محللين أو صحافيبن أو لا أدري مهنتهما أساسا، يظهران بكل يوم ليحللا عن الأوضاع التي تمربها البلاد و يتكلما فيها، أحدهما يدافع عن كل ما هو يخص الحزب الفلاني أو الجماعه الفلانيه والآخر يدافع عن كل ما هو القائد الفلاني بالرغم من أن الوطن لا يخص فلان وزعطان إطلاقا بقدر ماهو يخص ثلاثين مليون يمني تم تهميشهم وظلمهم وتعذيبهم جوعا وحرمانا وفقر هولاء الأشخاص يمارسوا طقوس الغل على الناس، ويتظاهرون بالوطنية لكي يُخونوا الناس بالمقابل، هنا في وطني الكثير من يمتهن حرفة النهش والنبش .. إن وُفقتَ في شيىء ما تصيدوا لك سببا وعذرا حتى ينتقصوا منك، فقط لأنهم لم ينالوه من قبل .*
*لكم هو محزنٌ قول ذلك أنه أصبح في هذا الوطن كلُ شابٍ ضحيةُ أحلامه كوارث الصراعات المسلحه التي خلفت إنهيار إقتصادي وبوادر حرب قادمه بقوة، تحرق الجميع كأنه عبوة ناسفة تبقى لها دقائق للإنفجار، والنار الحارقة التي ستغلق معها كل الأتفاقات التى تربط بيننا قد إنهارت وقليل منها على شفا جرف من الإنهيار.*
*حتى تلك الطرق كانت تجمعنا فهي محاصره وخاوية على عروشها، عمارات شاهقة انقضت على رؤوسها حتى ذلك الأمان الذي كان يسود البلاد بطولها وعرضها ذهب بدون رجعه تطلخت ايادي الكثير من أبناء بالدماء وابتلعت انفسهم كثير من الجثث فهو مضطر؛ والمضطر يأكل كل شيء حتى لو كان حراماً.*
*سنوات الحرب والصراع والانشقاق ومساحات الاختلاف تبعدنا،عن خارطة اعادة الوطن للواجهه أصبح أغلب القاده الذين يتربعون على هرم السلطه ما بين مرتشي لأنصر له، وجبان يتوارى خلف الجِدار، وآخر يدّع حمايتك ثم يسلب حقك، وطن أبيضت عيناه من الحزن، وانحنى ظهره ووهن عظمه واشتعل منه الرأس شيباً.*
*أهذا هو الوطن الذي سوف نُحكي امجاده لأبنائنا في المستقبل؟ هذا و إن وجد له مستقبل.*
*-أتمنى أن يكون مجرد حلم، حلم نتسيقظ منه وينتهي كابوس الحرب اللعينة وتجار الحرب معها.*
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على