هل نزل بوتين من الشجرة تقدم محادثات السلام بعد يوم على أقوى ضربة أوكرانية في العمق الروسي

وسط أجواء متوترة وتصعيد عسكري واسع، أنهت روسيا وأوكرانيا جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، دون تحقيق اختراق سياسي ملموس يُنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن مع توافق محدود على استئناف ملف تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا قسرًا إلى روسيا.
التركيز على تبادل الأسرى وإعادة الأطفال دون بحث اتفاق سياسي
مصادر دبلوماسية مطّلعة أكدت أن الوفدين الروسي والأوكراني ناقشا خلال اللقاء، الذي عُقد على ضفاف مضيق البوسفور، ترتيبات جديدة لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى ملف الأطفال المرحّلين من أوكرانيا إلى روسيا.
من جهتها، أوضحت كييف أن الاجتماع تناول سبل إطلاق سراح مزيد من الأسرى وإعادة الأطفال، دون الدخول في تفاصيل بشأن اتفاقات سياسية أو مناقشة لوقف إطلاق النار.
وفي تعليق رسمي، قال أونجو كيجيلي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن اللقاء لم ينته بشكل سلبي، لكنه أقر بعدم تحقيق أي تقدم فعلي في المفاوضات.
تصعيد عسكري أوكراني غير مسبوق في العمق الروسي
المفاوضات تزامنت مع تصعيد غير مسبوق نفّذته أوكرانيا في العمق الروسي، وصفته تقارير استخبارية بأنه الأوسع منذ اندلاع الحرب.
ففي اليوم السابق للمحادثات، شنّت كييف هجومًا جويًا مكثفًا باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت قواعد عسكرية روسية في مناطق بعيدة، بما في ذلك سيبيريا.
وكشفت وكالة الاستخبارات الأوكرانية (SBU) أن العملية أسفرت عن تدمير 13 طائرة حربية روسية، وقدّرت الخسائر الروسية الناتجة عنها بـنحو 7 مليارات دولار، ما يجعلها من أكثر الضربات الأوكرانية تكلفة منذ بداية الحرب في فبراير 2022.
وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذه العملية نُفّذت بعد موافقة منه قبل نحو 18 شهراً.
تبادل وثائق للسلام لأول مرة منذ بدء الغزو
رغم التصعيد العسكري، تبادلت موسكو وكييف، الاثنين، وثائق تتعلق بخطط لإنهاء الحرب، وذلك في أول مفاوضات مباشرة بين الطرفين منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي، وبضغط مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليتوانية فيلنيوس بعد انتهاء المحادثات، قال زيلينسكي: الوفدان تبادلا وثائق عبر الجانب
ارسال الخبر الى: