بوادر صدام بين فرقة الغرباء و هيئة تحرير الشام في إدلب
تلوح بوادر صدام في الشمال الغربي من سورية بين هيئة تحرير الشام سلطة الأمر الواقع في إدلب وبعض ريفها، ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم فرقة الغرباء وتضم العشرات من المتشددين الناطقين بالفرنسية.
وتوعدت الفرقة قبل أيام بإصدار سلسلة مقاطع لـالرد على افتراءات الهيئة بحقها، متهمة هيئة تحرير الشام بـخيانة الشعب السوري والمجاهدين.
واعتقلت الهيئة قبل أيام أحد عناصر هذه المجموعة، فيما كانت قد اعتقلت متزعمها عام 2020 ويدعى عمر أومسن، أو عمر ديابي (48 عاما)، نتيجة ارتكابه مخالفات، وفق بيان من الهيئة في حينه الذي أشار أيضًا إلى أنه نفذ إجراءات جنائية ونظم محاكمات، في المنطقة التي يسيطر عليها بريف إدلب، قبل الإفراج عنه ونجله في مطلع عام 2022، بعد انتهاء فترة الحكم بحقهما.
/> تقارير عربية التحديثات الحيةهيئة تحرير الشام تقصي منافسيها: احتكار السيطرة بمناطق نفوذها
ووفق تقارير إعلامية فقد ولد ديابي (أومسن) في السنغال قبل انتقاله طفلا إلى فرنسا، وهو متهم من الحكومة الفرنسية بـتجنيد 80% من المسلحين الناطقين باللغة الفرنسية ممن ذهبوا إلى سورية أو العراق. وصنفته وزارة الخارجية الأميركية في عام 2016 إرهابي عالمي.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات المسلحة عرابي عرابي في حديث مع العربي الجديد، أن فرقة الغرباء تضم ناطقين باللغة الفرنسية بينهم مغاربة وبلجيكيين وفرنسيين وهم يتواجدون في ريف إدلب.
وبحسب عرابي فقد شاركت المجموعة في عدة معارك مع هيئة تحرير الشام ضد قوات النظام في جسر الشغور ومدينة إدلب.
وبيّن أن القياديين في هذه المجموعة غير معروفين باستثناء عمر أومسن. ويقول عرابي إن هيئة تحرير الشام تريد امتلاك ورقة المسلحين الأجانب في شمال غربي سورية للضغط على الدول الفاعلة بالملف السوري.
ويعتقد عرابي أن عدد أفراد الفرقة ربما لا يتجاوز الـ 30 عنصرا، وفي أحسن الأحوال هم 150 عنصرا.
وإبان سيطرة تنظيم داعش على عدد من المناطق السورية في الشمال والشرق، انضم عدد من أفراد المجموعة للتنظيم بحسب عرابي الذي أكد وجود عدد منهم في سجون الهيئة. وأضاف يبدو أن
ارسال الخبر الى: