بوابة استيطانية شرقي بيت لحم نموذج مصغر لمخطط فصل الضفة
في خطوة تتجاوز الذرائع الأمنية المعلنة عادةً، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بوابة حديدية جديدة عند المدخل الشرقي لمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، في موقع استراتيجي يعدّ ممرًا بين جنوبي الضفة وشمالها، ما يجعل البوابة أداة إضافية في مشروع فصل جغرافي ممنهج يهدف إلى تقطيع أوصال الضفة ضمن مسار استيطاني متدرج يربط الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي بيت لحم بالقدس والطرق الالتفافية.
وأقيمت البوابة في منطقة قبر حلوة لتفصل بلدتي دار صلاح شرق بيت لحم والعبيدية شمال شرقي بيت لحم عن المدينة وتقيّد حركة السكان باتجاه مركز المحافظة، كما أنها تقطع الطريق الحيوي الواصل بين الخليل وشمالي الضفة، ما يجعلها عقدة فاصلة في مشروع عزل الجنوب عن الشمال. ويقول رئيس بلدية العبيدية، إبراهيم ربايعة، في حديث مع العربي الجديد، إن البوابة التي نصبها جيش الاحتلال عند المدخل الجنوبي للبلدة تحوّلت إلى أداة خنق حقيقية، إذ تهدد حياة نحو 27 ألف نسمة يعتمدون يوميًا على هذا الطريق باعتباره الشريان الوحيد الذي يربطهم بمدينة بيت لحم.
ويؤكد ربايعة أن الحديث عن دوافع أمنية لهذا الإجراء مجرد ذريعة واهية، فالطريق الذي نصبت عليه البوابة داخلي، ولا يستخدمه المستوطنون ولا تتمركز عليه قوات الاحتلال. ويوضح ربايعة أن هذا الشريان لا يقتصر على العبيدية فحسب، بل يربط جنوب الضفة الغربية، انطلاقًا من الخليل مرورًا ببيت لحم، وصولًا إلى حاجز الكونتينر المقام شمال البلدة والذي يفصل شمال الضفة عن جنوبها بشكل كليّ.
/> أخبار التحديثات الحيةمستوطنون يعتدون على طواقم تعمل لصالح بلدية سبسطية التاريخية
وحسب ربايعة، فإن إغلاق البوابة يعني عزلا كاملا وقطع الطريق الحيوي الذي تمر منه يوميًا أكثر من 45 ألف مركبة فلسطينية ومنها التجارية إلى محافظات شمال الضفة. ويضيف: انعكاسات الإغلاق ستكون كارثية على القطاع الصحي بالدرجة الأولى، إذ لا يوجد في محافظة بيت لحم سوى مستشفى بيت جالا الحكومي الذي نعتمد عليه.
ويضيف ربايعة: في أي حالة طارئة، سواء إصابة أو مرض مفاجئ، لن يتمكن المصاب
ارسال الخبر الى: