بملهى راق أو بشوارع بيروت محنة النازحين في لبنان واحدة
١٣٧ مشاهدة
عند مدخل ملهى ليلي في وسط بيروت لوحة كبيرة كتب عليها بالإنكليزية قواعد اللباس أنيقة وغير رسمية لكن نزلاء الملهى في الوقت الراهن نازحون من مناطق يستهدفها العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وقد هربوا بما عليهم من ملابس خوفا من الموت وعوضا عن زبائنه السابقين المرفهين يستضيف ملهى ذا سكين أو المكان الذي يجب عدم تفويت رؤيته في بيروت وفقا لأحد المرشدين السياحيين عائلات نازحة هجرها القصف الإسرائيلي المتواصل منذ نحو عشرة أيام من الضاحية الجنوبية لبيروت ومن جنوب لبنان وبقاعه شرق تقول مديرة الشركة التي تدير الملهى غاييل عيراني لوكالة فرانس برس قررنا فتح أبوابنا في يوم الانفجار الكبير الذي اغتيل فيه الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضيف أن 400 شخص يقيمون في الملهى الليلي في الوقت الراهن إلى جانب العائلات النازحة التي تعيش في محيطه الخارجي LebanonForever LEBANON HAS ALWAYS BEEN AND WILL ALWAYS BE AN INCREDIBLE COUNTRY In a powerful display of solidarity SKYBAR one of the country s most renowned nightclubs opened its doors to shelter over 300 displaced individuals This act of generosity not only pic twitter com V04ANd9OC9 Rula El Halabi Rulaelhalabi October 2 2024 في الإطار نفسه على سطح الملهى الليلي المعروف بـسكاي بار شرقي بيروت الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط والذي لطالما استقبل زبائن بملابس السهرة الأنيقة ثمة ثياب مغسولة علقت لتجف على جدار يسور شرفة المبنى الأسود الكبير وفي داخل الملهى الليلي الفخم بجدرانه وأرضياته السوداء مشهد يكاد لا يصدق على حلبة الرقص أطفال يلعبون بالكرة ويتزحلقون على ألواح فيما آخرون يستمعون في زاوية أخرى إلى الموسيقى كذلك انتشرت مجموعات أخرى بالقرب من طاولات اعتاد الزبائن الجلوس حولها في سهراتهم وفي المكان نفسه افترش رجال الأرض وتجاذب آخرون أطراف الحديث حول طاولة فيما كانت فتاة صغيرة تقرأ كتابا عن الأميرات رضا علاق تبلغ من العمر 49 عاما وقد افترشت الشارع مدة أسبوع مع والدتها البالغة من العمر 79 عاما قبل أن تجد المرأتان ملجأ في الملهى المشار إليه تقول رضا لوكالة فرانس برس هنا نحن بخير وتشير إلى أن شقيقتها المغتربة دلتها إلى الملهى بعدما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه فتح أبوابه أمام النازحين وبينما تقدم منظمات غير حكومية مساعدات غذائية إلى النازحين الذين لجأوا إلى الملهى يرى هؤلاء أن قدرتهم على استخدام المراحيض والاستحمام هي رفاهية في ظل المحنة التي يمرون بها وتقول بتول كنعان التي يعمل زوجها حارسا في مرآب البناية لوكالة فرانس برس نشعر بالأمان هنا وسنبقى حتى نهاية الحرب من جهتها تشير فاطمة صلاح لوكالة فرانس برس إلى أنها قررت عدم العودة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وتقول هذه الممرضة اللبنانية البالغة من العمر 35 عاما بشيء من الإحباط نريد الهجرة إلى أي بلد بريطانيا أو حتى العراق وتتابع فاطمة وهي أم لأربعة أطفال نحن خائفون على أطفالنا يقولون إن الحرب ستطول الحياة مستمرة وسط العدوان على لبنان على بعد نحو كيلومترين من الملهى الليلي الراقي الواقع شرقي العاصمة اللبنانية تحديدا في ساحة الشهداء بوسط بيروت يجلس عشرات النازحين على فرش وقد حاولوا نصب ما يشبه خياما بلاستيكية للوقاية من البرد الذي بدأ يتسلل مع انطلاق فصل الخريف أما آخرون فتوجهوا إلى ساحة جامع الأمين المسجد الكبير في وسط بيروت هنا في الأماكن المفتوحة يلعب أطفال كثيرون منهم صغار بملابس داخلية فقط فيما يجلس مراهقون على الأرض يلهون بورق اللعب ويخبر رجل عجوز استقر على فرشة أنه اضطر إلى ترك كرسيه المتحرك وراءه عندما فرت عائلته من منزله على عجل وهو اليوم غير قادر على التحرك وفي حين يوزع متطوعون وجبات طعام تبدو ظروف النظافة الشخصية معدومة فلا مراحيض عامة ولا وسائل للاغتسال من جهته يقول موسى علي إنه موجود هنا مع ابنتيه وستة أفراد آخرين من عائلته منذ أكثر من أسبوع علما أنه كان يعمل في جمع القمامة ويعيش في الضاحية الجنوبية لبيروت التي خرج منها مع اشتداد العدوان الإسرائيلي في 23 سبتمبر أيلول المنصرم ويوضح الرجل البالغ من العمر 30 عاما والذي يرتدي قميصا أسود كتب عليه الحياة مستمرة لوكالة فرانس برس كنا خائفين جدا على الأطفال ويقر بأنه لم يغير قميصه مذ غادر منزله تماما كما ابنته الصغيرة زمزم البالغة من العمر عامين فرانس برس