في كلمة حادة بمؤتمر برلمانيون لأجل القدس الشيخ سلطان البركاني يندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة

٣٧ مشاهدة
شهد المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون لأجل القدس المنعقد في إسطنبول بتركيا مشاركة واسعة لنحو 700 برلماني من مختلف دول العالم وفي افتتاح أعمال المؤتمر أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن رابطة برلمانيون لأجل القدس باتت صوتا عالميا للقضية الفلسطينية وألقى رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني كلمة حادة اندد فيها بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والضفة الغربية واصفا إياه بالهمجي والوحشي وتطرق البركاني إلى المآسي التي يعانيها الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وحرمان من الغذاء والدواء في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي ووصف البركاني المشاهد المروعة التي تشهدها غزة حاليا بركام الأنقاض والجثث المتناثرة ورائحة الدم والدموع إضافة إلى استهداف المدنيين والمستشفيات والسيارات الإسعافية من قبل القوات الإسرائيلية واتهم البركاني الولايات المتحدة وحلفاءها في الغرب بتقديم الغطاء الدبلوماسي والعسكري لإسرائيل في ارتكاب جرائمها معتبرا ذلك رعاية للإرهاب من قبل دول تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في ختام كلمته حيا البركاني مواقف العالم الحر تجاه المأساة الفلسطينية داعيا إلى التحرك العاجل لوقف المجازر الإسرائيلية في غزة وحماية الشعب الفلسطيني فيما يلي نص كلمة رئيس مجلس النواب بسم الله الرحمن الرحيمالبروفيسور الدكتور نعمان كورتولموش رئيس الجمعية الوطنية الكبرى بجمهورية تركيا الشيخ حميد الأحمر رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدسالاخوة رؤساء وممثلو البرلمانات في هذا اللقاء المبارك برلمانيون من أجل القدس في دورته الخامسة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشكر والتقدير لأشقائنا في تركيا برلمانا وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتحية الصادقة لكم ولشعوبنا في العالم العربي الغارق في الأزمات وفي المحن والتحية خالصة للشعب الفلسطيني الصابر والصامد في قلب النار والتحية والتقدير لكل رجل وامرأة في العالم الحر في أرجاء المعمورة على مواقفهم تجاه ما يجري في غزة وجرحها الدامي وهول المأساة والجرائم سأنحي جانبا كل الهواجس والهموم والمآسي التي تثقل كاهلي وتعودت في مثل هكذا لقاءات أن اضعها أمامكم كرسالة أنقلها إليكم نيابة عن الشعب اليمني حيث الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية في حقه من القتل والتشريد والسلب والنهب والاعتقال والتعذيب وحصار المدن وقطع الطرقات وقصف المنشآت العامة والخاصة وتجنيد الاطفال وإكراه الموظفين على العمل بالسخرة وغيرها من ألوان البغي الذي حول حياة اليمنيين إلى جحيم لا يطاق كان في ذهني آنني سأحمل هذا وأكثر منه ثم اناشدكم بأن نستصرخ معا الاسرة الدولية بأن تتدخل بوازع من الضمير الانساني للضغط على جماعة الحوثي ورعاتها من أشقائنا في جمهورية إيران الإسلامية كي تأتي إلى مائدة التفاوض لكي يشق اليمنيون جميعا طريقا إلى السلام وإلى المستقبل الآمن والواعد بالحياة لكن بعد ما جرى لفلسطين وبالذات في غزة منذ سبعة اشهر احسست بالخجل أن آتي بهذا الملف بكل ما فيه من الأوزار والأحمال وأيقنت أيضا أنه من العبث مخاطبة ضمير الأسرة الدولية بأي قضية والشعب الفلسطيني يقتل ويموت جوعا وعطشا ويحرم من الغذاء والدواء ومعالجة جرحاه ويعيش في العراء بعد أن هدمت اسرائيل المنازل واهلكت الحرث والنسل وشردت الساكنين دون وازع من ضمير أو اخلاق ولم يستيقظ ضمير العالم أي الحكومات التي تملك الحول والطول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي أرادت أن تذر الرماد في العيون وتلهي شعوب أمتنا العربية والعالم بأنها ستسقط مواد الاغاثة من الجو او تفتح معابر بحرية فيما أقصر الطرق فتح المعابر البرية لإنقاذ النساء والاطفال والشيوخ وبمقدور أمريكا فعل ذلك لأنها المالك الحصري لإسرائيل والمزود لها من رغيف الخبز إلى الصاروخ والطائرة ولان ابناء غزة يقتلون بالسلاح الأمريكي والمال الأمريكي والقرار والإرادة الامريكية بالتأكيد سوف يخجل أي امر من أن يعرض مأسي بلاده أمام أهوال لا بل ليست أهوالا وليست مآسي و لابد آن ينحت اللغويون وصفا آخر لما تقترفه إسرائيل في حق الفلسطينيين وقد اضافت غزة إلى ما رسخته التجارب وأكدته الوقائع بما يقطع الشك باليقين ولا يفتح أي باب للأمل بإحياء ضمير الأسرة الدولية واقصد الأسرة الدولية بالمعنى السياسي والقانوني وهو معنى ينصرف إلى الحكومات وعلى وجه خاص حكومات الدول الغربية التي تدير الأزمات والحروب في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وأما الشعوب فإن المسيرات المنددة خير شاهد على ضمير هذه الشعوب وإنسانياتها ولكن اصيبت بكبوة حكامها وتلذذهم بما يجري في غزة وهو ما يندى له جبين البشرية جمعا وانه لأمر مهول أن يواجه العالم من الصلف والبغي الاسرائيلي ما يفوق قدرته على التحمل وبالذات في الغرب حيث التعتيم والتضليل الذي يمارسه الاعلام الخاضع لهيمنة الصهيونية العالمية والتي يحاول اخفاء الحقائق وطمس معالم الجريمة وقلب موازين العدل وهكذا وفي هذه الساعات وفي لقائنا المبارك هنا في أحد أهم مراكز القوة الإسلامية في إسطنبول في أرض الخلافة برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان تحضر أمام اعيننا مشاهد ركام الانقاض والجثث والاشلاء المتطايرة ورائحة الدم والدموع ويحضر فزع الاطفال وبكاء الرجال الفاجع والانين والدبابات والطائرات تلاحق الموتى وتقصف سيارات الاسعاف وغرف الطوارئ في المستشفيات بعد آن دكت غرف النوم وهدمت المشافي إن اسرائيل تنفذ المذبحة بإشراف ومباركة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب وتحت حراسة حاملات الطائرات والاساطيل والبوارج الحربية والغواصات النووية وبغطاء دبلوماسي واسعا مفزع رعاية كاملة وشاملة للإرهاب تتولاه دول كبرى طالما اتخذت من موضوع العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان سيفا مصلتا على رقاب الحكومات في الدول الضعيفة وجعلت منه سببا لانتهاك سيادة الدول والتدخل في شئونها وتحقيرا لشرائعها ودساتيرها وقوانينها وبالذات في منطقتنا العربية ان ما تمارسه إسرائيل من جرائم بشعة وقتل وتنكيل بحق شعب اعزل ومساعيها الدؤوبة لتهويد المقدسات في القدس الشريف وما يمارسونه اليوم من اعتداء على المواطنين بالضفة الغربية من قبل المستوطنين اللذين تم تسليحهم جهارا نهارا وأوكلت إليهم مهمة قتل الفلسطينيين أمر يستصرخ ضمير العالم الحي ويدعوا إلى وقفة جادة وليس بيانات او مجرد رغبات نسمع عنها هنا وهناك فيما إسرائيل سادرة بالغي تسرح وتمرح تقتل وتهدم وتدمر الحياة وتمنع وتدنس المقدسات وتنتهك المواثيق والمعاهدات لقد قرأنا في كتب التاريخ وقرأت الأجيال من قبلنا وسوف تقرأ الأجيال التي ستمشي على الأرض من بعدنا وقائع ابادة عرقية نفذها المغول والتتار وقرأنا فظائع النازية والفاشية وحتى الشيوعية من ستالين في الاتحاد السوفيتي إلى الخمير الحمر في كمبوديا وما فعله المستعمرون الأوروبيون في كثير من البلدان و نتذكر مذبحة سجن ابو غريب في العراق و ومذبحة قانا في لبنان و ها نحن نرى مذابح غزة والضفة الغربية وتلك الفظائع الرهيبة والمأساة التي صنعتها بريطانيا في تمكين العصابات الصهيونية من اغتصاب فلسطين نعم نتذكر ونتذكر أن الآلة الدعاية الضخمة واغلبها تحت سيطرة الحركة الصهيونية لا ترى جرائمها بينما عيونها مفتوحة على اخطاء مهما صغرت مادام انها تصدر من الحكومات الواقعة خارج أسوار الغرب المتوحش والجرائم الإسرائيلية البشعة وإن هذا العالم الذي يعيش اليوم على التطور الاعلامي والنقل الحي والمباشر لكل الفظائع والوقائع والجرائم يشهد موت الأطفال جوعا وظماء وترمل الزوجات وأنين الضحايا وهدم الأسر واسقاط البيوت على رؤوس ساكنيها وتسوية المشافي بالأرض والمقابر الجماعية الشاهدة على جرائم الابادة والتطهير العرقي الاسرائيلي والفاشية والنازية بأبشع صورها التي تمارسها اسرائيل على مرأى ومسمع من العالم نستطيع القول ايها الاخوة والاخوات أنه لم يعد للمواثيق الدولية ولا لحقوق الإنسان ولا لحرية الشعوب وحقها في الاستقلال والحرية معنى في ظل تفريغ ميثاق الأمم المتحدة من محتوى العدالة وحماية حقوق الإنسان واستقلال الشعوب وحقها في اختيار انظمتها وبناء دولها بعد أن أصبح مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة ورقة مساومة عبثية بيد الدول الاستعمارية التي توظفه لتعزيز سطوتها وهيمنتها على الحكومات والدول الضعيفة في عالمنا العربي والإسلامي في ممارسة فاضحة من الاستعلاء وإعمال المعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية وتسخير مجلس الأمن وحق هذه الدول الاستعمارية في الفيتو المشؤوم في حرمان الشعوب من نيل حقوقها وتحقيق استقلالها والذي كان آخره الاعتراض القبيح باستخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لاسقاط مشروع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف التي ينعقد هذا اللقاء دعما للقدس وقداسة القدس في مبادرات لا تتوقف من برلمانيين من أجل القدس الحرية لغزة للقدس لفلسطين الخزي والعار للقتلة وسادة الإبادة الجماعية في اسرائيل وفي بقاع الأرض التي عانت من وباء العنصرية والاستعمار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عدن نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح