خاص رئيس بلدية دير البلح الأوضاع تفوق الكارثة وأمراض خطيرة تتفشى

٦٩ مشاهدة
أفاد رئيس بلدية دير البلح في وسط قطاع غزة ذياب الجرو في مقابلة مع العربي الجديد بأن المدينة التي كانت من ضمن منطقة الخدمات الإنسانية الآمنة التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي تتعرض في الوقت نفسه لاستهداف متواصل في مناطق عديدة منها وقد سجل تدمير ثلاثة آلاف وحدة سكنية بصورة كلية واستشهاد آلاف من سكان المدينة وسط تكثيف الاحتلال غاراته على المنطقة الوسطى من القطاع الفلسطيني المحاصر والمستهدف منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأوضح الجرو أن تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة دير البلح وفي كل مناطق وسط قطاع غزة فاق الكارثة الأمر الذي تسبب في مضاعفة معاناة الفلسطينيين بصورة كبيرة خصوصا مع توقف الخدمات مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الذي طاول كل المؤسسات الخدماتية في القطاع وتحدث رئيس بلدية دير البلح عن تفشي أمراض معدية وخطرة خصوصا مع تدفق مئات آلاف النازحين إليها ويأتي ذلك بعدما هجرتهم آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من مرة إليها ومنها خلال أكثر من تسعة أشهر من العدوان المستمر وأوضح الجرو أن بلدية دير البلح غير قادرة على توفير احتياجات الناس من المياه وذلك بسبب منع الاحتلال إدخال السولار المازوت إلى بلديات القطاع من أجل سحب المياه وأضاف الجرو أن عدم توفر المياه في مدينة دير البلح ساهم في انتشار الأمراض في صفوف النازحين وفي مقدمتها الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والنزلات المعوية الأمر الذي ينذر بتفاقم الوضع الصحي بصورة مخيفة في حال عدم معالجة الأمر وتابع أن دير البلح تستوعب في هذه الأيام نحو 700 ألف نازح موزعين في 150 مركز إيواء مع الإشارة إلى أنه لم تتبق أي قطعة أرض خالية إلا وحط النازحون فيها رحالهم كذلك الأمر في المدارس وصالات المناسبات وما إلى ذلك في سياق متصل قال رئيس بلدية دير البلح إن إغلاق إسرائيل معابر قطاع غزة ومنع إدخال غاز الطهي والوقود اضطر السكان والنازحين إلى إشعال النار بواسطة نفايات ومواد أخرى لإعداد الطعام وهو ما يؤدي بحسب الجرو إلى انبعاث أدخنة ضارة من النار تلوث ما يطهى وتشكل بالتالي خطرا على سلامة الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وطالب رئيس بلدية دير البلح المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأممية بالضغط على إسرائيل لوقف حربها المدمرة على قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال ما يلزم البلديات من معدات وآليات ثقيلة ومركبات من أجل تسيير عملها وذلك للتخفيف من الأزمات الإنسانية التي أنتجتها الحرب وطالب الجرو تلك الجهات بضرورة الاستجابة العاجلة لتزويد بلدية دير البلح بالوقود اللازم لتشغيل محطات المياه فيها لمصلحة الإنسان والبيئة يذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى تدمير وتضرر نحو 70 من محطات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة من جراء استهدافها من قبل قوات الاحتلال بقصف عنيف وتفيد الأمم المتحدة بأن الأضرار شملت كل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي الخمسة بالإضافة إلى محطات تحلية المياه ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي والآبار والخزانات وقد خلص تقييم للأمم المتحدة شمل مخيمين في دير البلح أوائل يونيو حزيران الماضي إلى أن متوسط استهلاك الشخص اليومي من المياه بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي أقل من لترين أي أقل بكثير من الكمية الموصى بها وهي 15 لترا يوميا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح