ثقافة تعز تنظم ندوة بعنوان الوحدة اليمنية مراجعة تاريخية واستشراف
قال مدير عام الثقافة في تعز عبدالله العُليمي أن تصحيح مسار الوحدة يأتي من خلال اتخاذ خطوات جريئة تقوض أدوات سيطرة الحوثي وتقضي على منابع ومصادر تمويله في طريق هزيمته، إلى جانب العمل على إصلاح النظام السياسيّ ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وعكس التجربة الفيدرالية على الواقع.
مشيرا، خلال افتتاحه ندوة نظمها مكتب الثقافة بعنوان الوحدة اليمنية.. مراجعة تاريخية واستشراف، إلى التحديات والعقبات التي خالجت طريق الوحدة أبرزها «حضور المصالح الشخصية و سوء إدارة الموارد والفساد وتفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ممّا خلق بيئةً خصبةً لنموّ مشاعر الاستياء والسخط في أوساط بعض فئات المجتمع».
وأكد أن التحدي الذي يواجه الوحدة اليوم هو سيطرة مليشيات الانقلاب على مؤسسات الدولة في الشمال «إذ لم تكتفي المليشيات بتشطير وتمزيق الجغرافيا بل والنظام المالي والمدرسي ومختلف الخدمات والكثير من ممارسات الفصل والتمزيق».
ووصف الوحدة بأنها «ثمرة نضالاتٍ وتضحياتٍ جسامٍ قدّمها أجدادنا منتصرين على خطط التشطير التي مارستها الإمامة والاحتلال البريطاني على السواء»، وقال «أن اليمنيين وفي مختلف المناطق ظلّوا يتشاركون اللغة والثقافة والتاريخ، ويربطهم خيطٌ واحدٌ من الأمل والانتماء لوطنٍ واحدٍ موحّد، وهو ما شكل النواة الأولى والأبدية للحلم».
وصرح أن الندوة تهدف ضمن سلسلة جهود وحراك سياسي « نواجه مهمّةً عظيمةً تتمثّل في إعادة بناء الوحدة اليمنية على أسسٍ صلبةٍ تُحقّق تطلّعات الشعب اليمنيّ في العيش الكريم والحرية والعدالة».
وتضمنت الندوة التي سيرها الأديب مختار المريري، مستشار محافظ المحافظة، عدد من الأطروحات لعدد من السياسيين وممثلي الأحزاب السياسية، إذ تحدث المحامي فهمي محمد رئيس الدائرة السياسية بمنظمة الحزب الاشتراكي بتعز عما تعنيه الوحدة في ظل الدولة الوطنية، مشيرا إلى ان «اليمن لم تخضع في تاريخها لسلطة سياسية واحدة ،حتى قيام الثورة اليمنية ونشوء العقل السياسي ،وبدء الكفاح الوحدوي في زمن التشطير ».
وأضاف «اليمن عاشت مرحلة ثنائية الثورة والسلطة واحادية الهوية ،والانتماء ترافقت مع صراعات ولدت من رحم فلسفة المد الثوري ،وسلطة تؤمن بالضم والالحاق».
مؤكدا أن «المراجعات النقدية للتجربة التي اعقبت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على