بعدما دافعت بشراسة عن الحوثيين شخصيات سياسية وإعلامية معروفة تشن هجوما غير مسبوق على الجماعة

بلغت القلوب الحناجر، وضاقت ذرعا بممارسات وفساد وانتهاكات وعنصرية المليشيات الحوثية التابعة لإيران، لدى كثير من الشخصيات السياسية والإعلامية التي كانت تُعرف بالدفاع المستميت عن الجماعة، قبل وبعد الانقلاب المشؤوم.
حكم بالإرهاب والقمع
ومن هؤلاء، السياسي اليمني عبد الله سلام الحكيمي الذي عُرف بدفاعه المستميت عن الحوثيين وبوصفه ضيفاً على محطاتهم التلفزيونية، حيث شن مؤخرا هجوما غير مسبوق على جماعته، ومن داخل مناطق سيطرتها.
وفي منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤمِّل الحكيمي أن تطلق الجماعة سراح القاضي عبد الوهاب قطران من محبسه حياً وليس محمولاً على نعش، في إشارةٍ إلى وفاة عدد من المعارضين في سجون الجماعة.
وفي مواقف غير مسبوقة ذكَّر الحكيمي الحوثيين بأن أي حكم لا يدوم أبداً ويستمر إلا بحفظ حقوق الناس وإقامة العدل والمساواة بين أفراد المجتمع، وقال: «يخطئ خطأ قاتلاً مَن يظن أنه بالإرهاب والقمع والعنف والدماء يدوم حكم أو يستقر أو يطوِّر بلاداً، فكل هذه الوسائل السلبية لا تُنتج إلا كوارث ومآسي وخراباً وفوضى وحروباً لا تُبقي ولا تذر».
تحرك عكسي!
في السياق نفسه، قال الناشط الإعلامي الحوثي عبد الوهاب الشرفي، الذي سبق أن هُدد لإرغامه على السكوت عن فساد الجماعة: «إنه في الوقت الذي انتظر الناس القانون والذمة والضمير للتحرك ضد المبيدات ومَن ساهموا في غسيلها وإدخالها بكميات هائلة والإفراج عن جزء منها بعد انتهاء صلاحيتها، وبعد التقارير الرسمية التي تبين وجود قفزة هائلة ومفجعة في عدد المسجلين لدى مركز علاج الأورام، جاء التحرك لاعتقال العراسي».
ظروف الاعتقال
من جهته يقول الكاتب مجدي عقبة إنهم لم يعودوا يطالبون بوقف الاعتقالات التي تطول أصحاب الرأي، بل أصبحوا يطالبون باعتقالهم وفق القانون بغضّ النظر عن هل المعتقل مذنب أم بريء.
الانتقادات الحادة التي وُجهت إلى القيادات المتنفذة في جماعة عبدالملك الحوثي شارك فيها أيضاً المذيع في قناة «الساحات» المموَّلة من إيران عبد الحافظ معجب، وصلاح الدكاك، رئيس تحرير صحيفة «لا» التي يموّلها الحوثيون وتصدر في صنعاء.
حماية الفاسدين وتجار المبيدات
ومع تصاعد الخلافات حول