أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس الاثنين مرسوما تشريعيا أقر من خلاله منحة مالية لمرة واحدة يبلغ قدرها ما يعادل 20 دولارا أميركيا للموظفين والمتقاعدين من المدنيين والعسكريين فيما اعتبرها موظفون أنها ذر رماد خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وغلاء الأسعار وزيادة الحاجات وأصدرت رئاسة الجمهورية المتمثلة برأس النظام السوري بشار الأسد مرسوما ينص على صرف منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 300 ألف ليرة سورية ما يعادل 20 دولارا أميركيا لكل العاملين داخل أراضي الجمهورية العربية السورية المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية كما شمل المرسوم أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين وأصحاب معاشات عجز الإصابة الجزئي من المدنيين غير الملتحقين بعمل ولا يتقاضون معاشا من أي جهة تأمينية أخرى سعيد عزام اسم مستعار وهو موظف في مؤسسة المياه مقيم في محافظة السويداء جنوبي سورية قال في حديث لـالعربي الجديد أيام تفصلنا عن عيد الأضحى ونحن كموظفين نعتبر من بين الناس أشد فقرا وأضاف الراتب الذي نحصل عليه من حكومة النظام بالكاد يكفينا أياما في بداية الشهر اليوم لا يمكن أن نشتري بالراتب كله لباسا لطفل وهذه المنحة التي يدعون أنها مكرمة وما إلى ذلك هي مصروف يوم لعائلة مقتصدة للغاية في بلد لا تتوفر فيه المياه أو الكهرباء وكل شيء فيه مرتفع الثمن وأوضح عزام لا تساوي هذه المكافأة شيئا في الوقت الحالي وهي ذر للرماد في العيون في هذا البلد الكل يعاني إلا قلة من المتنفذين الذين يتحكمون بالأرزاق لافتا إلى أنه لا نريد هذه المكرمة نريد أن نعيش حياة حرة كريمة برواتب أقله تمكننا من تأمين الغذاء لأطفالنا وتابع نعيش معظم الشهر على الديون وهناك من يساعدنا لاستكمال الشهر الوضع صعب للغاية وأغلب الأهالي ممن أعرفهم باعوا أراضيهم حتى يتمكن أبناؤهم من السفر خارج البلد سواء بطرق شرعية أو من خلال طرق التهريب ليكونوا سندا وعونا لهم مؤكدا أنه في نهاية المطاف هذه المنحة لا تعدو عن كونها حقنة بنج للمواطنين