بزشكيان أبرمنا اتفاقيات استراتيجية خلال زيارتي للصين

صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأربعاء عقب عودته من زيارة دامت أربعة أيام للصين، بأنّه أجرى لقاءات ومحادثات مهمة مع رؤساء كلٍّ من الصين وروسيا وطاجيكستان وتركيا، إلى جانب رئيس وزراء باكستان. وأشار بزشكيان في كلمة مقتضبة من مطار مهرآباد بطهران، إلى أنّ محادثاته مع الرئيس الروسي استغرقت نحو أربع ساعات، وتناولت ملفات متعددة، منها القضايا الاقتصادية والعلمية والإقليمية والنووية، إضافة إلى موضوع آلية سناب باك.

وكانت الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، قد أرسلت، الخميس الماضي، طلباً رسمياً إلى مجلس الأمن لبدء تفعيل آلية سناب باك بعد انتهاء مهلة ممنوحة لإيران، بهدف إعادة فرض العقوبات وقرارات مجلس الأمن على طهران. وبموجب الإجراءات، إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق بين الطرفين خلال 30 يوماً، ستدخل العقوبات والقرارات الدولية حيز التنفيذ تلقائياً. وأضاف أنّه التقى أيضاً الرئيس الصيني، حيث أُنجزت اتفاقيات مهمة، وأُجريت تبادلات فكرية، مؤكداً أنّ القرارات التي اتُّخِذَت كانت بالغة الأهمية، استراتيجية وحيوية، وأن متابعة الملفات الأخرى ستتم عبر وزيري الخارجية والاقتصاد.

إيران تبحث خيارات الرد على أوروبا وترفض التفاوض المباشر مع واشنطن

وشارك الرئيس الإيراني، خلال هذه الزيارة، في القمة الخامسة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون، وفي مؤتمر شنغهاي بلس في الصين، وحضر العرض العسكري للقوات المسلحة الصينية بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وخلال قمة شانغهاي، وقّع وزراء خارجية إيران والصين وروسيا رسالة موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عبّروا فيها عن اعتراضهم على عدم قانونية تصرّف الدول الأوروبية الثلاث في تفعيل آلية سناب باك.

وأشار بزشكيان إلى أنّ وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أجرى مباحثات جيدة مع الجانب الصيني في مجال المعدات الأمنية والدفاعية، مؤكداً أنّ المتابعة المطلوبة ستتم في هذا الشأن. واختتم قائلاً إنّ البيان الختامي لقمة شنغهاي تضمن إدانة قاطعة لهجوم الكيان الصهيوني، بالتعاون مع الولايات المتحدة، على إيران، وإنّ جميع الدول المشاركة اعتبرت هذا الهجوم عملاً مخالفاً للقانون واعتداءً