نواب بريطانيون يطالبون بالاعتراف الفوري بفلسطين ويحذرون من تطهير عرقي في غزة
لندن – المساء برس|
طالب نحو 60 نائبًا من “حزب العمال البريطاني” حكومة المملكة المتحدة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، في خطوة سياسية متقدمة تعكس تنامي المواقف الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية يوم الخميس، وجّه النواب رسالة مباشرة إلى وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي، حذروا فيها من أن تجاهل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعزز استمرار الاحتلال ويفسح المجال لمزيد من سياسات الضم ومحو الأراضي الفلسطينية.
وأكد النواب في رسالتهم أن “عدم الاعتراف بفلسطين كدولة يعني التراجع عن سياسة حل الدولتين، والإبقاء على وهم الوضع الراهن، وهو ما يؤدي فعليًا إلى محو الأراضي الفلسطينية”، محذرين في الوقت نفسه من أن قطاع غزة “يتعرض لتطهير عرقي”، في إشارة واضحة إلى الجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين.
وطالب المشرّعون باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ خطتها في رفح، التي تهدف، وفقًا لما أعلنه وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، إلى تجميع سكان غزة في منطقة رفح، تمهيدًا لتهجيرهم لاحقًا إلى خارج القطاع، سواء إلى مصر أو عبر البحر.
وفي السياق الإنساني، حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من وصول مستويات سوء التغذية في قطاع غزة إلى أرقام غير مسبوقة منذ بدء العدوان.
وقالت المنظمة، في بيان نشرته أمس الجمعة، إنها سجلت أعلى معدل من حالات سوء التغذية الحاد، مطالبة بتأمين تدفق عاجل ومستدام للغذاء والإمدادات الطبية إلى القطاع المحاصر.
وأوضحت المنظمة أنها رصدت أكثر من 700 حالة بين نساء حوامل ومرضعات، إضافة إلى نحو 500 طفل يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط، في مراكزها للعلاج الغذائي في العيادات المنتشرة بغزة.
وأكد البيان أن هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية ما لم يتم كسر الحصار فورًا، وفتح المعابر أمام المساعدات المنقذة للحياة.
تصاعد هذه التحذيرات من نواب بريطانيين ومنظمات إنسانية دولية يأتي في ظل صمت رسمي دولي شبه تام، وتواطؤ غربي مكشوف، بينما تستمر “إسرائيل”
ارسال الخبر الى: