صحيفة بريطانية الحسابات الإيرانية أجهضت الوساطة العمانية بشأن البحر الأحمر
٧٠ مشاهدة
((المرصد))العرب:
كشف إصرار الحوثيين على مواصلة هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتوجّه الولايات المتّحدة الأميركية لاستخدام القوّة ضدّهم، عن تعثّر الوساطة العمانية التي كانت أطراف إقليمية ودولية تعلّق آمالا كبيرة عليها لإنهاء الإشكالية ذات التبعات الأمنية والاقتصادية الخطرة.ورجّحت مصادر سياسية أن تكون جهود الدبلوماسية العمانية ذات الخبرة الواسعة بالتوسّط في الملفات والقضايا الشائكة، قد اصطدمت هذه المرّة بالحسابات والمصالح الإيرانية في المنطقة والتي تقتضي استدامة التصعيد والتوتّر إلى أطول فترة ممكنة لإشغال الخصوم في صراعات بعيدة عن مجالها.
وكانت جماعة الحوثي التي تعدّ ضمن أذرع إيران في المنطقة، إلى جانب كل من حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية في العراق، قد كشفت في وقت سابق عبر متحدّثها محمد عبدالسلام عن رعاية سلطنة عمان لعملية تواصل بين الجماعة وجهات دولية لخفض التصعيد في البحر الأحمر.
ووجّه ذلك الكشف أنظار المراقبين صوب العلاقة المتينة التي تربط السلطنة بإيران باعتبارها عاملا مساعدا للدبلوماسية العمانية لتحقيق اختراق جديد في ملف التصعيد بالبحر الأحمر يضاف إلى رصيد تدخلاتها الناجحة في الملف اليمني، والتي أدت إلى تحقيق تقدّم ملموس باتجاه إطلاق عملية سلام تفضي إلى إنهاء الصراع الدامي الدائر في اليمن منذ أكثر من تسع سنوات.
واستند هؤلاء إلى اعتبار الحوثيين مرتبطين في سياساتهم وقراراتهم الهامة مثل قرار التصعيد ضدّ خطوط الملاحة البحرية بإيران المصدر الأصلي للأسلحة والخبرات العسكرية التي يستخدمونها في الهجوم على السفن التجارية.
غير أنّ طموحات الدبلوماسية العمانية لم تتوافق هذه المرّة مع الأهداف الإيرانية، الأمر الذي يفسّر اختفاء أثر الوساطة قبل أن يرشح شيء عن الخطوات التي قد تكون قطعتها على طريق خفض التصعيد في البحر الأحمر.
وبدلا من التهدئة المنتظرة برز عامل التصعيد من خلال إظهار الحوثيين إصرارا على مواصلة استهدافهم للسفن التجارية تحت يافطة دعم قطاع غزّة، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتّحدة على لسان وزير الدفاع لويد أوستن، عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، تشارك فيها كلّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على