صحيفة بريطانية الاستهانة بالحوثيين تضاعف تهديداتهم في باب المندب والبحر الأحمر
٣٤ مشاهدة
((المرصد))العرب:
أدى احتجاز الحوثيين لسفينة على صلة بشركة إسرائيلية إلى إثارة انتباه الغرب بعد أن تجاهلت دول مثل الولايات المتحدة تحذيرات إقليمية من خطر الجماعة المرتبطة بإيران على الأمن الإقليمي، وخاصة أمن الملاحة في باب المندب.يأتي هذا في وقت يقول فيه محللون سياسيون إن الاستهانة الغربية بالتحذيرات خلال السنوات الماضية هي التي أدت إلى تعاظم تهديدات الحوثيين وشجعتهم على المزيد من التحدي.
وحذّر الحوثيون الاثنين من أنّ السفن الإسرائيلية “هدف مشروع”. ونقلت قناة المسيرة التابعة للجماعة عن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي الموشكي قوله إنّ “السفن الإسرائيلية أهداف مشروعة لنا في أيّ مكان، ونحن حذّرنا مسبقا ولن نتردّد في التنفيذ إطلاقا”.
وقالت الشركة المالكة للسفينة إنها علمت أنّ المتمردين صعدوا على متن السفينة، عن طريق الهبوط أو الانزلاق على حبل من طائرة هليكوبتر، وهي الطريقة التي استخدمتها إيران خلال عمليات احتجاز السفن السابقة في مضيق هرمز.
وكثيرا ما استهان الغرب بجماعة الحوثي نظرا إلى بعدها الجغرافي عن الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما استفادت منه الجماعة لتوسع سيطرتها بالاستيلاء على صنعاء وعلى الحكومة اليمنية في عام 2014، مما دفع التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل عسكريا في مارس 2015. وفيما كانت الجماعة توسع نفوذها بالسلاح الذي يأتيها من إيران، كانت الدول الغربية توجه انتقادات لاذعة للسعودية بشأن التدخل في اليمن.
وبدأ الغرب مؤخرا يشعر بأن الجماعة تتحرك ضمن إستراتيجية إيران الأوسع نطاقا والتي تتمثل في تعبئة شبكة عابرة للحدود تحت راية محور المقاومة، بما يمنحها القدرة على زعزعة الاستقرار في المنطقة وخارجها، خاصة أن الشبكة يمكن أن تهدد على المدى البعيد مصالح الأميركيين وحليفتهم إسرائيل لوجودها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة.
وتقول الباحث اليمنية فاطمة أبوالأسرار “رغم بعد الحوثيين الجغرافي عن إسرائيل وقدراتهم المحدودة، فإن التهديد الذي يمثلونه حقيقي”.
وشن الحوثيون في 31 أكتوبر الماضي هجمات صاروخية فاشلة استهدفت إيلات، مما تسبب في انفجارات في مدينتين مصريتين بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وذكروا في الثامن من نوفمبر الجاري
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على