صحيفة بريطانية ضغوط أميركية على السعودية لثنيها عن توقيع الاتفاق مع الحوثيين
٩٧ مشاهدة
((المرصد))العرب:
قالت مصادر سعودية مطلعة إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الرياض لثنيها عن توقيع الاتفاق مع جماعة الحوثي في اليمن، بعد تصعيد الجماعة في البحر الأحمر وزعزعتِها استقرارَ الملاحة الدولية.وأضافت المصادر لـ”العرب” أن الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الإثنين بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان محوره تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وسبل وضع حد للهجمات، ومحاولة أخيرة لإقناع الرياض بعدم توقيع الاتفاق مع الحوثيين والانضمام إلى التحالف الذي أعلن عنه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لمواجهة التهديد الحوثي.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة تخشى أن يسهم الاتفاق في تقوية شوكة الحوثيين الذين سيتمادون أكثر خاصة بعد تعهدهم بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر رغم التحذيرات الأميركية وتشكيل قوة عسكرية دولية مشتركة للتصدي للحوثيين.
وذكر الناطق الرسمي باسم جماعة “أنصارالله” الحوثية ورئيس فريق التفاوض محمد عبدالسلام الثلاثاء أن “عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة، وليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد، ومن يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله”.
وبدوره قال المسؤول الحوثي محمد البخيتي على منصة إكس “حتى لو نجحت أميركا في حشد العالم كله فإن عملياتنا العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لسكانها المحاصرين مهما كلفنا ذلك من تضحيات”.
وفي الأسبوع الماضي، بينما كان العالم منشغلا بحرب غزة وهجمات الحوثيين، تحدثت وسائل إعلام سعودية عن تسريبات بشأن مسودة الاتفاق الذي قالت إن السعودية وسيط فيه وسيرى النور قريبا.
ويبدو واضحا أن السعوديين يريدون توقيع اتفاقهم مع الحوثيين وختمه قبل أن يتدهور الوضع أكثر ويصبح التقدم مستحيلا سياسيا، بما يقوض تصميمهم على إعلان نهاية للحرب اليمنية.
وكان الإعلان عن الدول المشاركة في التحالف الجديد لا يشمل السعودية أو الإمارات، الدولتين الرئيسيتين في تحالف عربي تشكل لمواجهة الحوثيين بعد استيلائهم على السلطة في اليمن بدعم إيراني.
وقالت المصادر المطلعة لـ”العرب” إن عدم توقيع السعودية لاتفاق السلام يترك الباب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على