موقع بريطاني مقاتلون يمنيون يتأهبون لمغادرة ساحات الحرب

“الأخ كان في مواجهة أخيه على الجبهة”، كان هذا حال اليمن طوال أكثر من ثمان سنوات من الحرب، حيث توزعوا على الفصائل المتحاربة من الجهتين، واليوم يواجه كثير من المقاتلين اليمنيين مرحلة جديدة ستنهي دورهم القتالي، وإن كان جانب منهم يرى فيها سبب لحرمانه من الدخل المالي العالي، إلا أن آخرين وجدوا فيها فرصة للعودة إلى حياتهم المدنية وخروج بلدهم من دوامة الصراع.
جاء ذلك بتقرير لموقع “ميدل ايست آي” البريطاني، عرض لمصير كثير من المقاتلين اليمنيين بعد توقف الحرب التي كانت تمثل مصدر الدخل الرئيس أو الوحيد لهم.
يأتي ذلك في ظل تزايد الآمال بانتهاء حرب اليمن بشكل نهائي وتحقيق السلام في البلاد في ظل الانفراجة التي تحققت إثر الوساطة الصينية بين السعودية الداعمة للحكومة اليمنية الشرعية المقيمة في عدن بالجنوب وإيران الداعمة للحوثيين الذي يسيطرون على العاصمة صنعاء، وقد أعقبها إطلاق عملية تفاوض بين الحوثيين والحكومة الشرعية والرياض لإنهاء الحرب، آخرها مفاوضات أجريت في الرياض بين وفد من المفاوضين الحوثيين ومسؤولين سعوديين والتي استهدفت الوصول إلى خارطة طريق تدعم عملية السلام في اليمن.
ومنذ أن بدأت الحرب في اليمن عام 2015، انضم كثير من اليمنيين إلى القتال طلبًا للمال، وقاتل معظمهم في صفوف القوات الحكومية المدعومة من السعودية والإمارات، لأنهم كانوا يتقاضون رواتب بالريال السعودي، بل ترك بعضهم وظيفته متدنية الأجر وانضم إلى المعارك في سبيل الحصول على أجور أفضل.
إلا أن بعض هؤلاء المقاتلين لم يكن لديهم عمل ليتركوه، ووجدوا أن القتال هو سبيلهم الوحيد للعيش في زمن الحرب والأزمة الاقتصادية، حسبما ورد في تقرير موقع “ميدل ايست آي”.
ومع تزايد فرص انتهاء حرب اليمن يواجه هؤلاء المقاتلون مصيرًا مجهولًا في ظل حقيقة أنه لم يعد لديهم مهنة سوى القتال في بلد يشهد ما يوصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
الآن وقد توقف الصراع المُهلك بين الحوثيين والتحالف منذ أبريل 2022، فإن الجنود اليمنيين أخذوا يتخلون عن أسلحتهم ويسعون إلى بناء حياة أخرى لهم بعيدًا عن
ارسال الخبر الى: