تيك ميد غزة برنامج ينقل الأطفال بعيدا عن أهوال الحرب

24 مشاهدة

داخل خيمة بيضاء نُصبت على أرضية رملية في الزوايدة في وسط غزة، تتصاعد أصوات بحماس بينما يتجول خمسة أطفال في عالم افتراضي، بفضل خوذ يضعونها على عيونهم، في إطار برنامج علاجي يهدف إلى أخذهم بعيداً عن أهوال الحرب المدمّرة في القطاع الفلسطيني.

يجلس أحد الأطفال على كرسي متحرك فيما يجلس الآخرون على كراسي بلاستيكية، ويحرّكون رؤوسهم لاستكشاف عالم جديد كامن داخل الخوذ، ويعبرون خلاله إلى حدائق خضراء وشواطئ هادئة ومدن آمنة. ويهدف العلاج بالواقع الافتراضي، وفق ما يقول القيمون على برنامج تيك ميد غزة Techmed Gaza، إلى تحسين الصحة النفسية للأطفال، مشيرين إلى إنه يمكن أن يحقّق نتائج أسرع مقارنة بجلسات العلاج التقليدي.

ويمدّ طفل يديه كأنه يطرد ذبابة. ويبتسم آخر ويضع يده أمام وجهه وكأنه يريد أن يلمس منظراً طبيعياً محيطاً به. ويقول ثالث إن كلباً يركض نحوه بسرعة كبيرة، ويشير إليه قائلاً تعال! تعال!، ثم يقول طفل لآخر أنت في المنطقة نفسها التي أنا فيها. ويسأل المشرف على البرنامج الطفل على الكرسي المتحرك إن كان يرى أي طيور، فيردّ بينما يجول بنظره من حوله نعم، أرى طيوراً.

برنامج تيك ميد غزة

ويضع أحد المشرفين برفق خوذة زرقاء على رأس صلاح أبو ركب (15 عاماً) الذي أصيب بجروح في الرأس أثناء الحرب التي توقفت نسبياً بعد سنتين، إثر وقف لإطلاق النار بدأ قبل أكثر من شهر. ويقول الفتى لوكالة فرانس برس: نشعر بالراحة فيها، نستمتع بها، ومن خلالها ندخل إلى حديقة، وندخل إلى أماكن بها حيوانات وتجارب مشابهة.

وعند سؤاله عما يراه، يجيب إنها كلها أشجار. لا شيء سوى أشجار وعشب وزهور. ويقول المشرف على الصحة النفسية عبد الله أبو شمالة: الجبل جميل جداً. يمكنكم رؤية كل شيء في العالم.

نتائج إيجابية

يوضح أبو شمالة أن الخوذ لا تهدف فقط إلى الهروب من الواقع. من خلال البرمجة. نستطيع تصميم ألعاب ذات أهداف علاجية، وقائية، وتنموية تساعد الطفل على التأهيل أو تمكينه من التعامل مع حياته بشكل أفضل. ويضيف أثبتت

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح