برعاية خادم الحرمين مفتو الأمة وعلماؤها يجتمعون لتنسيق المواقف وتعزيز الوحدة الإسلامية
64 مشاهدة
واستهلَّ المؤتمرُ أعماله بكلمة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس المجمع الفقهي الإسلامي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، التي ألقاها نيابةً عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد الماجد، وقال مخاطباً المؤتمرين: «إنَّ مسؤوليتكم عظيمة في أنْ يعلو صوت الحكمة الذي يحفظ للأمة وحدتها، ويعالج مشكلاتها وقضاياها»، مشدداً على أنَّ ما يواجهه العالم الإسلامي ينبغي أنْ يكون سبباً لجمع الصف، والبعد عن تبادل الاتهامات والإسقاطات والاستقطابات، والعمل على توثيق الصلة، وبناء الثقة، وشد أواصر الأخوة.
وأكَّد المفتي العام أنَّ مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» في نسخته الثانية يمثل أنموذجاً مهمّاً يتعلَّق بالشأن الإسلامي المذهبي في ما يجب من سِلمِه العلمي والفكري، والتحذير من نزعات صدامِه وصراعِه التي زادت في متاعب الأُمّة.
وخلال كلمته، أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أنَّ «الاختلاف والتنوع سُنَّةٌ ربانية كونية، وهو في الداخل الإسلامي من قرون»، محذراً من أنَّ «المسارات السلبية للسجالات المذهبية لم تقتصر مآسيها على فاعليها، وإنما امتدَّ شررها إلى النيل من الإسلام والمسلمين في وقائع مؤلمة دوَّنها التاريخ في صفحاته المظلمة».
وأوضح أنَّ «لكلِّ مذهبٍ أو طائفة خصوصيَّته التي يدين الله بها، ومن حقِّه أنْ يعيش بها بكرامة الإسلام»، مشدداً على أنَّ «التآخي في التعايُش، بل والتضامن المطلوب لا يعني بالضرورة القناعة بخصوصية الآخر، بل تفهمها واحترام وجودها، ويعني كذلك أنَّ مظلة الإسلام
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على