برد الصفوف أزمة سنوية في مدارس إدلب

26 مشاهدة

تعود أزمة التدفئة لتفرض نفسها على مدارس محافظة إدلب السورية مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، ما يثقل كاهل الطلاب والمعلمين، ويزعج الأهالي.
من ريف إدلب الشمالي، تقول منيرة الرسلان، وهي أم لتلميذين، إن معاناة أبنائها مع البرد باتت جزءاً يومياً من تجربتهم التعليمية، وتوضح لـالعربي الجديد، أنّ الأطفال يشكون من برودة الصفوف، وغياب وسائل التدفئة يحول الحصة الدراسية إلى عبء جسدي ونفسي.
وتلفت الرسلان إلى أن هذه الظروف لا تؤثر فقط على راحة الأطفال، بل تنعكس على قدرتهم على الاستيعاب، إذ يصبح همهم الأساسي مقاومة البرد بدلاً من متابعة الشرح، وأصبحنا نلجأ إلى إبقاء الأبناء في المنزل خلال الأيام الأشد برودة بدافع الخشية من إصابتهم بالأمراض، خاصة مع انتشار نزلات البرد والأمراض التنفسية. هذا الخيار، وإن كان اضطرارياً، يفاقم مشكلة الغياب المدرسي، ويؤدي إلى مزيد من الفاقد التعليمي في حين يحتاج الطلاب إلى الانتظام لتعويض ما فاتهم خلال السنوات الماضية.
مدينة إدلب، يقول حسام الدالاتي، إنّ أزمة تدفئة المدارس لم تعد مجرد وضع طارئ، بل نتيجة مباشرة لغياب دور وزارة التربية في تأمين الحد الأدنى من متطلبات البيئة التعليمية، بخاصة أنّ المشكلة تتكرر سنوياً من دون أي حلول مستدامة. ويضيف لـالعربي الجديد: من غير المقبول أن تترك المدارس بلا اهتمام، فالتدفئة ليست مسألة ثانوية، بل مسؤولية أساسية. يقضي الأطفال ساعات طويلة في صفوف باردة، ما يؤدي إلى انتشار الزكام والالتهابات التنفسية، وزيادة حالات العدوى، بخاصة في الصفوف المكتظة، والكثير من الأطفال يعودون إلى منازلهم وهم يعانون من أعراض مرضية من جراء غياب الدولة عن تأدية دورها.
وفي البعد الصحي للأزمة، يشير الصيدلاني رائد الضعيف، من مدينة إدلب، إلى أنّ غياب التدفئة في المدارس ينعكس على صحة الأطفال، ويؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الزكام والتهابات الجهاز التنفسي بين الطلاب خلال فصل الشتاء، خاصة في ظل الاكتظاظ وضعف التهوية، ما يهيئ بيئة مثالية لانتقال العدوى.

/>
يجلسون على أرضية الصف المدرسي، إدلب، 16 أكتوبر 2025 (قاسم يوسف/الأناضول)

ويضيف لـالعربي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح