بدو المليحات صمود في وجه الاستيطان الإسرائيلي رغم التهجير
قررت دلال مليحات ألا ترسل أربعة من أطفالها إلى المدرسة مع بدء العام الدراسي في الضفة الغربية المحتلة الذي بدأ أمس الاثنين، هو ليس بقرار فردي لها، بل لكل تجمع عرب المليحات البدوي الذي هجر أهله قسرا من منطقة المعرجات شمال غرب أريحا شرق الضفة الغربية يوليو/تموز الماضي. تقول دلال لـالعربي الجديد، إنها حضّرت ملابس المدرسة لأطفالها، وحضرت الحقائب والمستلزمات، لكنها لن ترسلهم إلى مدارس في مناطق أخرى غير المنطقة التي تسكن فيها حاليا، وهي بين بلدة العوجا ومدينة أريحا، فالمدارس الأقرب كما تقول بعيدة نسبيا، ولا مركبات نقل عمومي متوفرة، والطريق وعر من التجمع وإليه.
تخشى دلال أن يُحرم أبناؤها من المدرسة هذا العام إن لم تستجب المؤسسات الرسمية الفلسطينية لمطلب أهالي التجمع بإعادة إقامة مدرسة التجمع بداخله، كما كانت قبل الترحيل القسري من مكان سكنهم السابق. تقول دلال إنه يكفي أن ابنتها الأكبر، والتي تدرس في الصف العاشر تذهب إلى مدرسة في بلدة النويعمة المجاورة، لأن مدرسة التجمع من الصف الأول وحتى التاسع الأساسي.
وهُجرت عائلات تجمع عرب المليحات على مدار أشهر على دفعات، على وقع هجمات المستوطنين المتكررة والتي استهدفت كل شيء بما في ذلك مدرسة بدو الكعابنة، التي كانت داخل التجمع، وكان من أبرز ما تعرضت له المدرسة هجوم مستوطنين على الطلبة والطالبات في سبتمبر/ أيلول 2024، حيث لاحق المستوطنون الطلبة والطالبات داخل ساحة المدرسة واعتدوا على الطاقم التدريسي، ووثقت حينها كاميرات الهواتف لأهالي التجمع مشهد ملاحقة الطلبة والهيئة التدريسية والاعتداء عليهم بالهراوات.
يوضح ممثل تجمع عرب المليحات البدوي سليمان مليحات لـالعربي الجديد، أن مطلب أهالي التجمع، إعادة إنشاء المدرسة داخل مكان سكنهم الجديد، بعدما هجروا من منطقة المعرجات، وسيطر المستوطنون على مدرستهم، وسرقوا ممتلكاتها. مضيفا: حتى لو أعيدت كخيمة، أو بغرف متنقلة، نريد أن تعود المدرسة إلى قلب التجمع كما كانت، هكذا يقول مليحات، مشيرا إلى أن الأهالي لم يحصلوا حتى الآن على موافقة على هذا المطلب من الجهات المسؤولة كوزارة التربية والتعليم، ومحافظة أريحا،
ارسال الخبر الى: