بدر الشعيبي غناء بالسترة والسروال الفضفاض
غالباً ما يظهر المغني السعودي الشاب بدر الشعيبي (31 عاماً)، عبر الصور في الإنترنت ومن خلال مقاطع الفيديو الخاصة بأغانيه من خلال ستايل أقرب إلى نجم الراب الكندي دريك (Drake) منه إلى مواطنيه من أعلام الغناء، أمثال طلال المداح ومحمد عبده. بذلك، كأنما يسعى إلى تقديم نفسه، على غرار العنوان الذي سبق أن انتقاه لألبومه الصادر سنة 2023، بوصفه النسخة الجديدة من فناني الخليج العربي.
لا يقف مشروع النسخة الجديدة عند مظهر السترة والسروال الفضفاض والحذاء الرياضي، وإنما يمتد ليشمل المنتج الموسيقي أيضاً، بل حتى السوق المنشودة له، إذ قلّما، إن لم تكن تلك بسابقة، أن يعلن مغنٍّ من السعودية أن هدفه هو الوصول إلى العالمية، وليس المنطقة الناطقة بالعربية بخليجها وشامها ومصرها وصولاً إلى شمال أفريقيا، وإنما العالم بأسره.
كان لاستضافته من أجل المشاركة في إحياء حفل افتتاح مونديال قطر سنة 2022 كبير الأثر على رؤيته لمشواره الفني. مُذ ذاك، أخذ طموحه يكتسب زخماً خاصاً. بعدها بعام، صرّح لصحيفة الشرق الأوسط قائلاً:
أسعى إلى العالمية، وأعمل على تحقيق هذا الحلم، والعالمية بالنسبة لي ليست معناها تداول أغنية لدى الغرب، بينما العالمية هي أن الجمهور الغربي يقطع تذاكر حفلي من أجل الاستماع لأغنياتي كاملة، كما أنني أسعى خلال السنوات المقبلة لأن أكون واحداً من أهم خمسة فنانين بالوطن العربي.
إضافةً إلى المظهر العصري والتصريحات المليئة بالثقة والتحدي، يمكن رصد مسار تبلور النسخة الجديدة موسيقياً، وذلك بعد الاستماع إلى إصداره الأخير المعنون الرقم الصعب ذي الثمانية تراكات.
يعكس اختيار العنوان Ego يجمع بين فخر شعراء العرب القدامى وحدّة التنافسية السائدة والمتأثّرة بفلسفة رياديي الأعمال (Entrepreneur) حول تنمية الذات وتعزيز الثقة بها وبالقدرة على إعادة خلقها بما يكفل لها تحقيق المستحيل؛ رؤية للحياة والعالم بات يروّجها معشر الإنفلونسرز على يوتيوب، ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بين الملينيالز.
إلا أن التراك، حامل اسم الألبوم، كلمات علي بوغيث وألحان أحمد عبد الهادي، قد جعل من العنوان حمّال أوجه: فعند الاستماع إلى مطلع الأغنية تزامناً مع
ارسال الخبر الى: