بحافتنا مبدع يستحق يكون وزير عدنان جمن كتب سالم الكثيري
مع نهاية الثمانينات
كنت طالع السلم ذاهب الى بيت أصدقائي عاد ومعاذ عبدالجبار ،كنت أحب اقضي معظم وقتي عندهم وكأننا واحد منهم المهم على مدخل العمارة شاهدت رجل شكله أجنبي يعني عراقي على سوري حاجة زي كدا كان بنفس وصف عادل إمام
ضخم الجثة مفتول العضلات عريض المنكبين قلت لأصدقائي من هذا النجم السينمائي اللي شفته في مدخل العمارة قالوا هذا عدنان جمن من أبطال الجمهورية في رياضة كمال الأجسام ،ولان والد اصدقائي صحفي يعمل في صحيفة 14اكتوبر كانت مجموعة من الصحف موجودة على الطاولة لفت انتباهي كاريكاتير ظريف جدآ كنا نضحك على فكرة الكاريكاتير قلت لهم لحظة ركزوا معي على الأسم هل هو نفسه قالوا مبتسمين نعم هو بعينه عدنان جمن وعرفوه أكثر بقولهم هذا من أسرة مبدعة اخوانه شكيب وعارف جمن وكل واحد منهم غني عن التعريف
قلت سبحان الله رياضي ورسام كاريكاتير مبدع
كانت أيضاً مصادفة غريبة ونحن نشتري مجلات ميكي وماجد وسمير ظهرت مجلة للأطفال إسمها نشوان وكانت المجلة من الغلاف إلى الغلاف بريشة عدنان جمن غير القصص الجميلة واللي كانت من إبداعاته فقد تفوق على نفسه بما يسمى أدب الأطفال وهذا الأدب من أصعب الكتابات الأدبية
بعد قراءتي لمجلة نشوان قلت لأصدقائي بطريقة يوسف بيك وهبي ياللهول
ابداعات هذا الرجل لاتتوقف قالوا لي بصوت واحد قول ماشاءالله كنت لما اشوفه اسلم عليه وكأنه صديقي وكان هو في غاية التواضع والرقي
ولأننا جيل كنا نقرأ اي حاجة وكل حاجة كانت في مجلة اسمها فنون في غلاف اخر الصفحة بطولها وعرضها رسم كاريكاتيري رهيب وخطير وكان يحمل نقذ لاذع لفترة الرفاق برضة بريشة عدنان جمن أنا بنفسي قبل عدة أشهر ارسلت له الكاريكاتير وعلق عليه بقوله ياااه كنت باروح بيت خالتي وكانت الوالدة الله يرحمها شديدة الخوف عليا من بعد هذا الكاريكاتير ،الشاهد من هذه الحكاية أن هذا الرجل كان يتمتع إلى جانب إبداعاته بشجاعة كبيرة جدآ ونادرة
فهل انتهت الحكاية ؟،لا طبعاً عادنحنا الا بدينا
اختفى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على