كيف تقوم إيران بتسليح وتدريب وتوجيه الحوثيين في اليمن لمواجهة الولايات المتحدة ترجمة خاصة

بقلم: ماركو جيانانجيلي، محرر الدفاع والدبلوماسية
إنها الجبهة الجديدة في حرب الوكالة المريرة بين الولايات المتحدة وإيران، وهي بالفعل تحتجز أحد أهم طرق الشحن العالمية كرهينة. ومع تراجع حماس وحزب الله، أصبح الحوثيين في اليمن – يمثلون الآن آخر سلاح فعال بيد طهران ضد سياسة “الضغط الأقصى” التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد نفى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشكل قاطع أن يكون الحوثيون بمثابة وكيل لطهران بعد الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة. لكن المعلومات الاستخباراتية الواردة من جماعة المعارضة الإيرانية “منظمة مجاهدي خلق/المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” تؤكد عكس ذلك تمامًا.
فبعد أن كانوا مجرد ميليشيا متواضعة حتى اندلاع الحرب في عام 2014، بات الحوثيون اليوم يمتلكون ترسانة متطورة من الصواريخ الباليستية الفرط صوتية المضادة للسفن، والصواريخ المجنحة، والطائرات الانتحارية المسيرة الجوية والبحرية، بالإضافة إلى أنظمة التوجيه. وتُصنع هذه الصواريخ بواسطة “منظمة الصناعات الفضائية الإيرانية”، وهي مؤسسة مملوكة للحرس الثوري الإيراني سيئ السمعة، والذي يقدم أيضًا التدريب.
يتم تسليم الأسلحة إلى دول الخليج عبر البحر، ثم يتم نقلها برًا إلى اليمن. وأحد الأساليب المستخدمة هو إخفاؤها داخل عوامات ضخمة تُطلق في عرض البحر وتقوم سفن أخرى باعتراضها ونقلها إلى وجهتها.
ويتم تنسيق هذا البرنامج الشامل للمساعدة التقنية والعسكرية بواسطة العميد في الحرس الثوري عبد الرضا شهلائي.
ويُعد الجنرال شهلائي، البالغ من العمر 65 عامًا، من تلامذة قاسم سليماني – مهندس الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة – والذي قُتل على يد ترامب عام 2020. وقد كان شهلائي مسؤولًا عن هجمات إرهابية ضد القوات الأمريكية في العراق، كما نسق محاولة فاشلة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، ويبلغ حجم المكافأة على رأسه 12 مليون جنيه إسترليني. وبعد أن نجا بأعجوبة من محاولة قتله في عام 2020، باتت حربه ذات طابع شخصي.
ويقود شهلائي عملياته من مقر قوة القدس في طهران، بدعم من مجموعة من الضباط البارزين، من بينهم العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ونائبه العميد محمد رضا
ارسال الخبر الى: