بانتظار شرارة الصراع المسلح سباق سعودي إماراتي للسيطرة على حضرموت
متابعات..| (تقرير خاص)
تسارعت الاحداث في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن بصورة لافتة لتبدو خارطة الصراع والسيطرة وكأنها عملية منظمة لتقاسم النفوذ العسكري بين الرياض وابوظبي عبر أذرعهما الميليشاوية المسلحة الموالية بالكامل للتحالف السعودي الاماراتي…
بدأت السعودية الخطوة الأولى في المحافظة الاستراتيجية الغنية بالنفط عندما دفعت بحلف قبائل حضرموت الذي صار موالياً لها بالكامل للإعلان عن توجه لما يسميه الحكم الذاتي بذريعة منع أي قوات من خارج المحافظة من السيطرة عليها في إشارة الى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات .
انتشار وانتشار مضاد.. من يسبق من..!
لم تكتف السعودية بالتصريحات وتحركت سريعاً فأقالت محافظها الموالي للتحالف محفوظ بن ماضي ثم أعلنت تشكيل عشرة الوية من أبناء القبائل تحت مسمى قوات حماية حضرموت بالإضافة الى الوية درع الوطن المحسوبة على الحكومة الموالية للتحالف لكنها تتحرك فعلياً بأوامر سعودية وتتبعها بصورة مباشرة.
وفي تحرك مضاد أطلقت الإمارات العنان لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تجاهر بالانفصال ولا تعترف بشرعية الحكومة الموالية للتحالف ولا بحلف القبائل الحضرمي.
خريطة الانتشار السعودي الاماراتي
وصل المشهد في الثالث من ديسمبر ذروته عندما بدأت قوات المنطقتين العسكرية الأولى والثانية المعروفة بتبعيتها وولائها لحزب الإخوان في اليمن بتسليمهما طوعاً او كرهاً للقوات الموالية لأبوظبي والرياض .
وفيما يبدو ان الانفجار قادم لا محالة بدت خريطة اكثر المحافظات الجنوبية استراتيجية وغنى بالنفط وقد انشطرت الى نصفين على النحو التالي:
الهضبة النفطية التي تحتوي آبار النفط وشركة بترومسيلة سيطرت عليها قوات القبائل الموالية للرياض.
فيما سيطرت القوات الموالية للانتقالي الانفصالي المدعومة اماراتياً على مدينة سيئون ومطارها الاستراتيجي والقصر الرئاسي في المحافظة وتتجه لإسقاط المنطقتين العسكريتين بوتيرة عالية.
إلى أين يتجه الصراع وهل ستحدث مواجهة ؟
بوصول وفد سعودي للمحافظة لتهدئة الأوضاع بحسب المزاعم السعودية يبدو ان الرياض لا تريد انفجاراً كاملاً للموقف العسكري او على الأقل تقوم بتأجيله.
وبالمقابل تمسك الامارات بلجام المجلس الانتقالي على الرغم من ترك العنان له للسيطرة العسكرية.
الرياض وابوظبي يترجمان مطامعهما التاريخية
ما يحصل في
ارسال الخبر الى: