بالونات غزة الحارقة تعود ماذا عن المسيرات والصواريخ النائمة تحليل خاص9

22 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

تحليل/ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

الحاجة ام الاختراع…

اهم الاكتشافات والاختراعات وقعت صدفة في تجارب اما فاشلة أو غاياتها لم تكن تلك الاختراعات.

وهكذا هي الشعوب في مسيرتها عندما تتعرض للغزو والعدوان والاحتلال تقاوم كرد فعل طبيعي ثم ترتقي وتتعلم من تجاربها وتدفعها حاجاتها للاختراع والابداع، فتصنع من العدم سلاحا وقوة.

يوم كانت الضفة نائمة، وقد افلح دايتون بإعادة صياغة اجهزة سلطة ابو مازن واغرقت العائلات بالديون والشباب بعادات الاستهلاك السهل، وعبث فيها الاف منظمات المجتمع المدني، وكانت بعض فصائل المقاومة مشغولة عن التحرير والمقاومة ومتورطة في الحرب على سورية مع غالبية العرب والمسلمين.

وشدد الحصار على غزة لتجويعها ودفعها لتسليم سلاحها والخرج على مقاومتها لاختبار كذبة صفقة القرن، ابدعت غزة فكرة المقاومة بالتظاهر بالأجساد العارية على الشريط الشائك طلبا للعودة وتثبيتا لحقيقة أن فلسطين لأهلها وليس لغزاتها، ودفعت اثمانا باهظة فلا احد اعارها الاهتمام أو نهض لنصرتها وتأمين فك حصارها المطبق.

التصميم والابداع يحفز على الابداع

فابدع فتيانها وهم يلهون بالطائرات الورقية التي لا تكلف الواحدة اكثر من دولارين ونجحوا بتحويلها الى محملة بعبوات حارقة هي عبارة عن خرق قماش مبلبلة بمواد مشتعلة.

وبلغ ابداعهم تحت الحاجة لاستخدام الواقيات الذكرية التي اغرقت منظمات المجتمع المدني ودعاة تحديد النسل غزة بها بعد محاولات تعقيم النسوة الفلسطينيات لوقف دفق المقاتلين الاشاوس، وصار الواقي الذكري بالونا حارقا اهم فاعلية من الاسلحة النارية والمتطورة والمكلفة منها.

عجزت حكومة نتنياهو والحكومات المتعاقبة عن مواجهة البالونات والطائرات الورقية، وانتفض مستوطني غلاف غزة وشكلوا ظاهرات ارهاق للحكومات الاسرائيلية العاجزة فاضطر نتنياهو للضغط على الادارة الامريكية لتضغط على قطر وتلزمها بدفع مئات الملايين من الدولارات سنويا لحكومة غزة. وفتحت حكومات “إسرائيل” الأبواب لتشغيل آلاف العمال، وامنت استقدامهم لبناء مستوطنات الضفة وتدوير معامل السلاح والذخائر الاسرائيلية فهم اقل كلفة من استيراد العمالة الاسيوية والافريقية، ويمكن عبرهم ابتزاز غزة بعيشها. وللعلم كان قادة في السلطة يلتزمون اعمال بناء الجدار الفاصل وتامين مواده…

كتبت غزة بتضحياتها وصمودها وجوعها وفقرها ومقاومتها فصلا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع وكالة الصحافة اليمنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح