أول تعليق من قبل قيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي بعد طلب العليمي للسعودية باستهداف القوات الجنوبية في حضرموت
حذّر رئيس الهيئة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ أنيس الشرفي، من مغبة أي تحريض لـ”التحالف العربي” لاستهداف ما وصفه بـ”الشريك الميداني الرئيسي” الذي كان في مقدمة الصفوف التي تصدت للحوثيين، معتبراً أن مثل هذه الدعوة تمثل “قراءة مغلوطة لموازين الصراع”.
جاء ذلك في منشور للقائد الجنوبي على موقع فيسبوك، رصده محرر موقع ومنصة “سما عدن الإخبارية”، تناول فيه التصعيد الأخير في الخطاب السياسي والحراك الميداني.
وأكد الشرفي أن استدعاء التحالف لمواجهة هذا الشريك “لا يمثل فقط قراءة مغلوطة لموازين الصراع، بل ينطوي على ابتزاز سياسي خطير، ومحاولة لتوريط التحالف في معركة تتناقض جذريًا مع الأسس التي قام عليها تدخله، من خلال إطلاق عملية «عاصفة الحزم»”.
واستعرض رئيس الهيئة السياسية الأهداف الأصلية للتحالف كما يراها، قائلاً: “لقد كانت تلك الأهداف واضحة منذ اللحظة الأولى: منع تمدد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران نحو الجنوب، تأمين الإقليم والممرات البحرية، وحماية الأمن القومي العربي من اختراق إيراني متصاعد. ولم يكن من بينها فرض نموذج سياسي بعينه، أو مصادرة حق شعب الجنوب في التعبير عن إرادته السياسية وتحديد مستقبله السياسي”.
ولفت إلى أن من الأهداف الأساسية أيضاً “حماية وتأمين أراضيه من عبث وفوضى الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، وفي مقدمتها القاعدة وداعش والحوثيين، وحزب الإصلاح الذي يمثل الواجهة المحلية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن”.
وحذّر الشرفي من خطورة الخطاب الحالي، قائلاً: “والأخطر من ذلك، أن هذا الخطاب يعيد إلى الذاكرة مشاهد قاتمة من تاريخ الصراع، حين جرى استخدام أدوات التحريض والتعبئة الأيديولوجية لتبرير الحروب ضد الجنوب كما جرى في صيف 1994م، و 2015م”.
وأضاف: “اليوم، لا تعود تلك الأدوات بصيغتها القديمة فحسب، بل تتخذ شكلًا أكثر تعقيدًا عبر محاولة توظيف التحالف العربي ذاته كأداة ضغط أو صدام داخلي، في سابقة تهدد مصداقية الشراكات القائمة، وتؤدي لتفتت وانهيار جبهة مواجهة الحوثيين”.
يأتي تصريح الشرفي في ظل ظروف سياسية وعسكرية بالغة التعقيد تشهدها الساحة اليمنية، وتصاعد حدة الخطاب بين المكونات الفاعلة، فيما تتواصل المواجهات العسكرية مع
ارسال الخبر الى: