الكشف بالاسم عن المرشد الإيراني الجديد المحتمل كخليفة لـ خامنئي إذا تم اغتياله

في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة والتصعيد العسكري الأخير، تزايد الحديث داخل أروقة صنع القرار في طهران حول صعود مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني علي خامنئي، كخليفة محتمل لوالده، الذي بات يعاني من عزلة سياسية بعد فقدان عدد من كبار مستشاريه إثر ضربات جوية إسرائيلية.
ووفقًا لمصادر مطلعة على ما يدور داخل الدائرة المقربة من المرشد، فإن مقتل عدد من كبار المستشارين العسكريين والأمنيين في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة أضعف بشدة البنية الاستشارية المحيطة بخامنئي، ما فتح الباب أمام ارتباك في اتخاذ القرار ورفع منسوب المخاطر خلال واحدة من أدق المراحل التي تمر بها إيران.
تلك المصادر تشير إلى أن مجتبى خامنئي، رغم كونه من رجال الدين ذوي الرتبة المتوسطة، استطاع خلال العقدين الماضيين ترسيخ نفوذ واسع من خلال علاقاته الوثيقة بالحرس الثوري، وهو ما مكنه من لعب دور تنسيقي بين الفصائل السياسية والأمنية داخل النظام الإيراني.
وكانتتسريبات أمريكية كشفت عن أن إسرائيل كانت قد أعدت خطة متقدمة لاغتيال المرشد علي خامنئي يوم الجمعة الماضي، في إطار التصعيد المستمر مع طهران. غير أن واشنطن، بحسب مصادر تحدثت لوكالة رويترز، تدخلت لوقف العملية محذرة من تداعياتها الإقليمية الخطيرة.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى: هل قتل الإيرانيون أمريكيًا حتى الآن؟ لا. إلى أن يفعلوا ذلك، لن نتحدث حتى عن استهداف القيادة السياسية، في إشارة إلى تحفظ الولايات المتحدة على استهداف مباشر للمرشد الإيراني في هذا التوقيت.
وأمس الإثنين، أبدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انفتاحه على خيار اغتيال خامنئي، معتبراً أن خطوة كهذه قد تُنهي النزاع المحتدم مع إيران بدلاً من تصعيده، خلافاً لما يُعتقد على نطاق واسع.
هذا التطور يأتي بينما تتعرض إيران لضغوط متزايدة داخليًا وخارجيًا، وسط تساؤلات متجددة عن مستقبل القيادة في طهران وإمكانية انتقال السلطة داخل بيت خامنئي نفسه.