طفل في إب ينهي حياته تأثرا بالألعاب الإلكترونية ومطالب مجتمعية بتشديد الرقابة الأسرية

في حادثة مأساوية تعكس خطورة الألعاب الإلكترونية على النشئ، أقدم الطفل وسيم جمال عبده ناجي، البالغ من العمر نحو عشر سنوات، على الانتحار شنقًا في قرية رديع صهبان التابعة لعزلة شبان بمديرية السياني في محافظة إب، بعد تأثّره بمحتوى ألعاب إلكترونية، وفقًا للمعلومات الأولية.

وأوضحت مصادر محلية أن الطفل أقدم على ربط نفسه والانتحار خلف منزل والده، الذي يعمل ضابطًا في الجيش، مشيرةً إلى أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الحادثة، فيما أكّد تقرير البحث الجنائي أن الوفاة ناجمة عن الانتحار شنقًا دون وجود شبهة جنائية.

وأضافت المصادر أنه تم دفن جثمان الطفل بحضور والده وعدد من الأهالي، وسط دعوات واسعة للتحذير من مخاطر الألعاب الإلكترونية التي تحث على العنف وتحتوي على مشاهد تحفيزية للسلوكيات الخطيرة.

وحذّر ناشطون وخبراء تربويون من تزايد تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، مؤكدين أن بعض هذه الألعاب تشجع على العزلة والعنف والتحديات المميتة، داعين الأسر إلى مراقبة المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم والتقليل من ساعات استخدام الأجهزة الذكية.

يُشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شهدت خلال العام الجاري عدداً من حالات الانتحار بين الأطفال والشباب، أغلبها نتيجة الضغوط النفسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، إلى جانب تأثيرات الألعاب الإلكترونية الخطيرة التي أصبحت تهدد استقرار الأسر والمجتمع.