باكستان تعلن اعتقال أكثر من 900 من أنصار عمران خان بينهم أفغان
٣٥ مشاهدة
أعلنت الحكومة الباكستانية أن السلطات المختصة في العاصمة إسلام أباد أعتقلت أمس الأربعاء 954 من أنصار حزب عمران خان يشتبه بضلوعهم في أعمال عنف بينهم مواطنون أفغان وذلك غداة إعلان حزب خان إنهاء الاعتصام بعد مقتل 20 من أنصاره وإصابة العشرات خلال محاولة القوات الخاصة فض اعتصامهم وقال عمدة إسلام أباد محمد علي رندا في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول شرطة العاصمة علي ناصر إن أنصار خان دخلوا إلى العاصمة مساء الـ26 من الشهر الجاري وبدأوا يقومون بأعمال عنف وهجمات على الشرطة وقوات الأمن ولكن قوات الأمن تصدت لهم وقامت بفض اعتصامهم بطريقة مناسبة ما يعتبر نجاحا كبيرا للسلطات الأمنية وأضاف أنه خلال العملية التي نتج عنها إنهاء اعتصام أنصار عمران خان تمكنت قوات الأمن من اعتقال 954 شخص كانوا ضالعين في أعمال الإرهاب بينهم عدد من المواطنين الأفغان كما ذكر المسؤول أن الحكومة الباكستانية قررت أن لا تسمح لأي من الأفغان بالدخول إلى العاصمة والعيش فيها إلا بعد أخذ تصريح خاص من الشرطة وذلك بعد أن ثبت ضلوعهم في أعمال الشغب التي قام به أنصار خان من جهته أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بدور قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير في القضاء على اعتصام أنصار عمران خان أمام مقر البرلمان وقال شريف في بيان له إن القوات المسلحة الباكستانية وعلى رأسها قائد الجيش الجنرال عاصم منير لعبت دورا كبيرا في القضاء على الاحتجاج الذي قامت به جماعة من المشاغبين في إشارة إلى حزب عمران خان وأكد شريف أن السلطات الأمنية قامت بالقضاء على الاحتجاج بصورة حكيمة ولن تسمح لأي جهة بأن تقوم بمثل هذا العمل في المستقبل لكن حزب عمران خان أعلن مقتل 20 من أنصاره وإصابة عشرات آخرين بجراح خلال قيام قوات الأمن الباكستانية بالعملية المسلحة ضد أنصار الحزب أمام مقر البرلمان وقال رئيس الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا علي أمين كندا بور في تصريح صحافي إن القوات الباكستانية مارست أشد أنواع الظلم على المواطنين المظلومين وكانوا يطلقون النار من كل الأطراف على المحتجين العزل مضيفا أنه رأى أنصاره يسقطون بين قتيل وجريح بالتالي قرر إنهاء الاعتصام والاحتجاج لأن الحكومة وقوات الأمن كانت على جهوزية كاملة لتسقط عشرات القتلى والجرحى وأكد أن الحكومة تكون مثل الأم وتسمع شكاوي الأولاد لكن هنا الحكومة قامت بأشد أنواع الظلم موضحا أن مجلس شورى الحزب سيقرر استراتيجته المستقبلية قريبا وفي تعليق له على ما حدث قال الإعلامي المخضرم حامد مير في حديث له مع وسائل الإعلام إنه كان موجودا في موقع العملية وحين حاولت قوات الأمن فض الاعتصام وتفريق المعتصمين لم ير عملية بهذه القوة في تاريخ باكستان حيث أن قوات الأمن كانت تطلق النيران على المحتجين بشكل مباشر ومن كل الأطراف وأنه رأى عددا كبيرا من الناس سقطوا بعد إطلاق النار عليهم وأوضح أنه في تلك اللحظة كان يظن أنه في لبنان أو في فلسطين وليس في باكستان حيث كان إطلاق النار بشكل قوي ومكثف ومباشر على المحتجين ما جعلهم يتركون الساحة وما جعل قيادة حزب خان تعلن إنهاء الاعتصام وتابع أن ما حصل هو فشل لكل باكستان لأجهزة أمن الدولة للحكومة ولكل الأحزاب لأن التعامل مع المتحجين السلميين بهذه الصورة لن تكون له عواقب حميدة وفي حين تحدث الكثير من الإعلاميين ووسائل الإعلام أنه لا يزال هناك عدد من جثامين المعتصمين في مستشفيات العاصمة وأن الحكومة لم تسمح بتسليم الجثامين لذويهم قال وزير الإعلام الباكستاني عطاء تارر إنه لم يسقط أي قتيل وكان الآلاف من أنصار خان قد وصلوا إلى العاصمة إسلام أباد وتمكنوا من عبور كافة العقبات حتى وصلوا إلى أمام البرلمان بهدف اعتصام مفتوح إلى أجل غير معلوم حتى تفرج الحكومة عن عمران خان قبل أن تقوم الحكومة بفض الاعتصام