باعوم يتحدث عن تجدد احباطه كلما زار مدينة المكلا لهذه الاسباب
قال رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي فادي باعوم : مع كل زيارة إلى المكلا، يتجدد الإحباط ويتضاعف الذهول.
واضاف باعوم: المدينة تبدو وكأنها في حرب أزلية مع الأوساخ والحفر، وحتى الغنم قررت أن تتجول في شوارعها، وكأنها في مرعى. ناهيك عن القراطيس الطائرة التي وجدت في المكلا مقرًا دائمًا لها.
وتابع: وهنا الحدث الرئيسي: لقائي المتكرر مع مدير صندوق النظافة في مبنى ديوان المحافظة. في اللقاء الأول، وبكل براءة، طرحت السؤال البسيط: لماذا المكلا غارقة في الأوساخ؟
وأوضح : وحتى شارع الكورنيش يغرق في الظلام؟ توقعت حلولاً مبتكرة، ولكن فوجئت بجواب عبقري: نحتاج إلى ثلاثة موظفين لكل مواطن لتنظيف ما يرميه! وهنا بدأت أشك: هل نحن بحاجة إلى جيش لتنظيف هذه القارة المزعومة؟
وأشار لكن المشهد لم ينتهِ بعد. في الزيارة الثانية، قررت أن أجرب حظي مجددًا. ربما وجد الرجل حلولاً جديدة؟
واردف بالقول : لكن الجواب كان أعظم: الريح تجلب القراطيس! يبدو أننا الآن في معركة أسطورية مع القراطيس الطائرة، التي لا يملك المدير أي خطة لهزيمتها. لذا، اقترحت عليه بكل لطف تقديم استقالته، طالما أن الريح والقراطيس طغت على إمكانياته.. لكن، بدل الاستسلام، دعني أقدم لك بعض الحلول البسيطة التي لا تحتاج إلى جيش:
1. حملات نظافة مجتمعية: اشرك المواطنين، المدارس، وحتى الغنم، في حملات أسبوعية، بدل التذمر من نقص الموظفين.
2. وضع حاويات إضافية: ربما المشكلة في نقص الحاويات، لا الرياح.
3. تشديد الغرامات: الريح لا تُغرم، لكن البشر يمكنهم دفع ثمن إهمالهم.
4. تحسين الإضاءة: لعلّ إضاءة شارع الكورنيش تحسن النظافة والروح معًا.
5. التعاون مع القطاع الخاص: دع الشركات تتبنى النظافة مقابل إعلان بسيط.هنا الكل يربح.
هذه حلول بسيطة لا تحتاج إلى عصا سحرية أو جيش لمحاربة الرياح والقراطيس الطائرة.
وإذا كانت الأمور معقدة لهذه الدرجة، فالاستقالة دائمًا خيار نبيل.
واختتم: وأخيراً، العزيز أبو عدنان محافظ حضرموت، موظفيك ومدراؤك هم مرآتك أمام أبناء المكلا، فكيف تريدهم أن يروك؟
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على