باسيل ينعى التحالف مع حزب الله إسناد غزة خطأ استراتيجي

١٦ مشاهدة
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عدم استمرار التحالف مع حزب الله محملا إياه خطأ استراتيجيا باتباع سياسة وحدة الساحات عند فتحه جبهة الإسناد اللبنانية دفاعا عن غزة في 8 أكتوبر تشرين الأول 2023 وبدأت ملامح الخلاف منذ نحو السنتين بين التيار الوطني الحر وحزب الله على ملفات عدة داخلية وخارجية وذلك بعد تحالف سياسي كرس في فبراير شباط 2006 بـتحالف مار مخايل وقع الرئيس السابق ميشال عون الذي كان وقتها رئيسا للتيار والأمين العام للحزب حسن نصر الله مذكرة تفاهم في كنيسة مار مخايل في بيروت وتجسد أكثر في تحالفات الانتخابات النيابية والتشكيلات الحكومية والمواقع الأساسية في البلاد وخلال ترشيح حزب الله عون للرئاسة والتمسك بدعمه حتى إيصاله إلى السدة الرئاسية بعد شغور منصب الرئاسة لما يزيد عن سنتين ونصف السنة وكان الأساس من التفاهم حصول التيار الوطني الحر على دعم كبير وقوي من جانب حزب الله وتاليا من الطائفة الشيعية ليحوز في المقابل حزب الله دعما من التيار الذي كان يشكل التكتل البرلماني الأكبر مسيحيا ما يضفي وطنية على مشروعه خصوصا بعد تعرضه لمعارضة شديدة في الداخل اللبناني رفضا لسياسته وكذلك لقتاله في الحرب السورية إلى جانب النظام السوري ويقول باسيل إن عقوبات أميركية فرضت عليه بسبب خطة عزل حزب الله والطائفة الشيعية وهي القائمة اليوم بضرب الشيعة ومحاولة فصلهم عن جميع اللبنانيين مشددا على أن أي افتراء عليه أو إغراء برفع العقوبات لا يقبل به لأن هذا إجراء ظالم ولا يقبل بنزعه بطلب مقابل ويعاني التيار الوطني الحر في الفترة الأخيرة انقسامات ليس فقط على مستوى التحالفات بل أيضا داخليا بعد تقديم أكثر من نائب في تكتله البرلماني استقالتهم رفضا لسياسات باسيل وتعنته بمواقفه علما أنهم كانوا من ضمن القياديين المناضلين في صفوف الفريق العوني وقال باسيل في مقابلة مساء اليوم الثلاثاء مع العربية إن التحالف لم يعد مستمرا مع حزب الله إذ إنه يحصل عندما نكون على موقف واحد من المواضيع لكننا اختلفنا أولا بموضوع بناء الدولة وثانيا بالشراكة في الوطن بالرئاسة والحكومة وثالثا بحرب إسناد غزة ودخول لبنان في حرب لا قضية وهدف لبناني فيها إنما فقط تحت عنوان وحدة الساحات وأشار باسيل إلى أن المرتكزات الأساسية للتفاهم مع حزب الله لم تستمر ووقع خلاف كبير منذ عام 2022 وبقي موضوع إسرائيل والدفاع عن لبنان لكن الحرب القائمة بدأت بهجوم من حزب الله لإسناد غزة وحصل خلاف حول هذا الموضوع أيضا وردا على سؤال عن تحميل حزب الله مسؤولية الحرب قال باسيل أحمل إسرائيل مسؤولية العدوان على لبنان وأحمل حزب الله خطأ استراتيجيا باتباع سياسة وحدة الساحات حيث ظهر ما كنا نقوله بأن لا مصلحة لبنانية بذلك ربما هناك مصلحة لدول ثانية في المحور ولكن ليس لبنان مشيرا إلى أن العراق وسورية لم يشاركا في الحرب ولم يبق إلا إيران من المحور التي تحارب اليوم بحزب الله وباللبنانيين وعلى إيران أن تحارب إسرائيل مباشرة وليس بواسطة اللبنانيين وأشار باسيل إلى أنه عندما اتبع حزب الله وحدة الساحات صارت هناك مصلحة غير لبنانية وأجندات غير لبنانية ولهذا كنا ضدها كما أن دخول حزب الله الحرب أضر بلبنان ونحن نبهنا الحزب بأن لا يراهن عليها فالحرب ستكون طويلة ولن تكون نزهة وليست كحرب تموز 2006 ولا شيء سيوقفها إلا للأسف معادلة قوة على الأرض وهي مفقودة في لبنان ومحفوظة جزئيا على الأرض لكنه لفت في المقابل إلى أن اليوم ليس وقت اصطفافات داخلية فهناك حرب ومحاولة احتلال ونحن ملزمون بالدفاع عن أرضنا والحفاظ على السيادة والاستقلال وبعدها نختلف بالداخل كما أن نزع السلاح لا يحصل بقلب المعركة ودعا باسيل إلى تعميم التفاهم بين إيران والمملكة العربية السعودية فالتفاهم الإيراني السعودي هو المنطق مشددا على أن إيران أولويتها أمنها القومي ومصالحها وعلى اللبنانيين الاتعاظ من هذا الشيء ومعرفة أنه يجب ألا تتدخل إيران بشؤوننا مضيفا لا نوافق على ما قاله وزير الخارجية الإيراني وليتكلم باسم بلاده وليس باسم لبنان ولفت باسيل إلى أن إسرائيل ليست بحاجة إلى ذريعة لشن عدوان على لبنان وهي دائما ما تعتدي على لبنان منذ ما قبل وجود حزب الله لكن لبنان أسقط حجة الدفاع عن نفسه مشددا على أن المجتمع الدولي يجب أن يسمح بتسليح الجيش اللبناني وتعزيز دوره حتى يقوم بواجبه كاملا لافتا إلى أن القرار 1701 لم ينفذ من الجهتين وهو يتحدث عن ترتيبات أمنية في جنوب الليطاني وفي المقابل يشير إلى التزامات على إسرائيل بوقف اعتداءاتها على لبنان وصولا إلى تنفيذ القرارات الدولية وحتى مزارع شبعا والتطبيق يفترض من الجانبين ووقع أكثر من خلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر لكنه ظهر إلى العلن أكثر بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر تشرين الأول 2022 وظهر خلاف بين الطرفين حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي في ظل الشغور الرئاسي فكان الاعتراض على حضور وزراء حزب الله الجلسات الوزارية والتي قاطعها وزراء التيار ولا يزالون إلا بحالات استثنائية وتوالت الخلافات لتظهر أكثر على مستوى ملفات نيابية وجلسات البرلمان التشريعية لإقرار مشاريع قوانين اعتبرها التيار تعديا على صلاحيات رئيس الجمهورية والموقع المسيحي في ظل الشغور الرئاسي كما ظهر خلاف حول التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يرفضه باسيل ويرفض أيضا دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية إلى أن تجسد الخلاف أكثر حول ملف رئاسة الجمهورية بعد إعلان حزب الله وحركة أمل يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري دعم ترشيح منافس باسيل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وصولا إلى اعتراض التيار اليوم على فتح حزب الله جبهة الإسناد اللبنانية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح