باخرة دون دورات مياه كارثة عائمة

34 مشاهدة

في عام 2013، ضجّت وسائل الإعلام بأخبار عن باخرة الغائط، اللقب الذي أطلق على باخرة Carnival Triumph التي علقت في خليج المكسيك، وعلى متنها أكثر من أربعة آلاف شخص، بينهم طاقم العمل. أولئك، وبعد حريق شب في الباخرة وانقطاع الكهرباء، وجدوا أنفسهم غارقين بغائطهم، ما شرّع الأبواب على سلسلة من الفضائح غّذت نشرات الأخبار على مدار الساعة حينها، وبثت نتفليكس، قبل أيام، وثائقياً عن هذه الباخرة باسم Trainwreck: Poop Cruise، أو فوضى كارثية: باخرة دون دورات مياه ، يكشف التفاصيل المريعة والمسلية التي اختبرها الركاب.
يشرح لنا الوثائقي على لسان بعض من أفراد الطاقم والركاب كيف انفلت زمام السيطرة، وتحولت الباخرة إلى فضاء مرعب وشديد الغرابة، ما يذكرنا بالنكات التي تستهدف هذه الفئة من الناس، أي رواد السفن الكبرى، الذين لطالما وجه لهم الكوميدي بيل بور النكات. يُحاكي الوثائقي سلسلة الأفلام الوثائقيّة والمتخيّلة التي بثتها نتفليكس، تتبع فيها رحلة تحولت إلى جحيم، كما في وثائقي مهرجان فراي الذي انتهى بكارثة وفضيحة عالميّة.
يكشف الوثائقي عن رغبة بالانعزال عن العالم ضمن باخرة لا شيء فها سوى المرح والتسليّة، لتتحول إلى ما يشبه كرنفالاً يطفو على سطح الماء، لكن عوضاً عن التسلية بأنواعها المتعدّدة، تحول الأمر، وهنا المفارقة، إلى كرنفال بالمعنى القروسطي، وحرائق، وتسمم كحولي، وغائط في كل مكان. انهارت سلطة القبطان وفريق العمل أمام ركاب الباخرة الذين وجدوا أنفسهم في حالة من الإذلال المترافق مع كثير من الفُحش، ليصبحوا صيداً ثميناً لوسائل الإعلام التي لاحقت الباخرة بحراً وجواً، أو حسب ما قال حينها مذيع سي أن أن، بروك بولدين: لم نشبع من الأخبار، أميركا لم تشبع.
يكشف الوثائقي أن الكارثة تتقسّم على مستويين؛ يتمثّل الأول بسوء الإدارة، أي عدم إيجاد حلول واضحة لأكثر من أربعة آلاف شخص يريدون استخدام الحمام، والثاني متعلق بـالشركة المشغلة، التي تجاهلت المشكلة التي تعاني منها الباخرة، وأعلنت عن الرحلة.
أعادت الشركة ثمن البطاقات للركاب بالكامل بعد وصولها إلى بر الأمان، ثم غيرت اسم الباخرة بعد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح