باحثة أمريكية فشل أمريكي مدو في اليمن وحملة القصف عززت موقع صنعاء

ترجمة خاصة – المساء برس|

سلّط موقع “Stimson” في مقال للباحثة الأميركية ستاشا سالاكانين الضوء على ما اعتبره إخفاقًا استراتيجيًا للولايات المتحدة بعد أشهر من الغارات الجوية على اليمن، والتي انتهت دون تحقيق الأهداف المعلنة، رغم محاولات واشنطن تقديمها كـ”نجاح تكتيكي”.

ووفقاً للمقال، فشلت الحملة الأميركية، التي استمرت حتى مايو الماضي، في تدمير القدرات الحيوية لصنعاء، ولم تمنعها من إطلاق صواريخ باليستية على مدينة يافا في فلسطين المحتلة، ما كشف عن تماسك محور المقاومة وتصاعد التنسيق الإقليمي بعد العدوان الإسرائيلي على إيران منتصف يونيو.

وأشارت سلافين إلى أن القوات اليمنية أظهرت مرونة سياسية وعسكرية لافتة، بعدما امتنعت عن التصعيد ضد القوات الأميركية، على الرغم من انخراط واشنطن في الحرب الإسرائيلية على غزة. ورأت أن هذه المرونة عكست تفوقاً في الحسابات الاستراتيجية مقارنة بتخبط البيت الأبيض.

وكشف التقرير أن الغارات التي نُفذت عبر الأقمار الصناعية لم تنجح إلا في إصابة منشآت تجميع ثانوية، بينما عجزت عن تدمير مخازن الصواريخ أو تعطيل منظومة الردع اليمنية، التي واصلت العمل بكفاءة.

وأبرزت الكاتبة خسائر فادحة تكبدها الجيش الأميركي، بينها إسقاط طائرتين مقاتلتين من طراز F/A-18 وعدة طائرات مسيّرة، مقابل فشل واضح في الوصول إلى الأهداف الحيوية التي كان من شأنها شل قدرات صنعاء.

المقال أشار كذلك إلى أن الضعف الاستخباراتي الأميركي شكّل أحد أهم أسباب الإخفاق، رغم استخدام الطائرات الشبح والطائرات بعيدة المدى مثل B-2 وF-35، فضلاً عن مشاركة حاملات الطائرات في الحملة.